الأب القدوة
أبـدي بـذكـر اللـي منحـنـي السعــادة... جـاعـل حـيـاتـي كـلـهـا فـي تفاريــــــح
سـبـحـانـه الـمـنـان يـعـطـي عـبـــاده... الـخـير بـيـده لـه قـفـول ومـفـاتـيـــــــح
ثـم صــــــلاة مـــع ســـــلام وزيـــادة... عـلـى الـنـبـي المختار ما هبّت الريــــح
ومـن بـعـدهـا حـبّـي لـراعي السيادة... الـوالـد الـمـحـبـوب تـاج المفالـيـــــــح
أحـمـد الـحـج حـســين بيت الرفــادة... فـي قـربكم يا بوي في القلب ترويـــــح
قـضـى حـيـاتـه دوم شـغـل وعـبـــادة... وقـراءة الـقــرآن مـع كـثـر تـسـبـيـــــح
شـيـخ الـرجـال وكم لكم من إجــــادة...يـا بـوي يـا سـيــــد الرجال المفاصـيـــح
حـيـاتـكـم يا بـوي صـبر و جــــــلادة...وأيـامـكـم فـيـها مـن الـعــــــــز تـوشـيـح
يـا مـا كـرمـتـم والـكـرم لـكم عـــــادة...ويـا مـا مـشـيـتـم للـمـعــــــــزة بترجـيــح
يـا بـوي صـرتـم للـكـرامة قـــــــلادة...وصار الفخر من يمكم يسبق الريـــــــــح
هـمّـك بـِهَـا الـدنـيـا تـوصّـل إفــــادة...للـطـالب اللي يـرتـجيها بـتـصحـيــــــــح
يـمـيـنـك الـسَّـحَّـاء تـعـطي الـوفــادة...وبـيـوت للـضيفان من دون تصريـــــــح
يـا عـز مـن يـنـصـاك يـطـلـب وجادة...يلقى الكـرم والجـود من غير تجريــــــح
ربـيـتـنـا عـالـجــــود بـعـــــزم وإرادة...وعلمتنا مـعـنى الـكـرامـة بـتـنـقـيـــــــح
يا رب تـحـفـظ والــدي فـي عـبــادة...وتـجـعل ختامه في صـلاة وتسابـيــــــــح
نظمت هذه القصيدة في والدي المكرم وهو مثال للأب القدوةأبو الحجاج يوسف بن أحمد آل علاوي
فقد شقي في هذه الحياة ليكفينا وكان مثالا في ذلك
وتعب في تربيتنا التربية الحقة وكان مثالا في ذلك
بل هو مثال للآباء
ولقد كانت له مواقف عديدة في الإصلاح بين الناس
أما من الناحية الدينية فهو منذ تقاعد من عمله وهو لا يفارق القرآن ولا يفارقه القرآن وهو يختم القرآن في كل سبعة أيام مرة حتى في أيام مرضه - وهي كثيرة - لا يترك القراءة
وفي رمضان يزداد تعلقا بالقرآن فيختمه أكثر من 12 مرة في شهر رمضان
وأيضا هو من الصوامين القوامين فمنذ وعيت وأنا أراه لا يترك صيام الاثنين والخميس وستة شوالوالثلاثة البيض وعشرة محرم وعشرة الضحية
وللعلم فقط
والدي الآن يبلغ من العمر 85 عاما - أطال الله عمره - قضى منها 75 سنة في المرض
أسأل الله له طول العمر وحسن الخاتمة
وما كانت هذه القصيدة لتكافئ أبي على ما قدمه ولكنها شيء أقدمه له
المفضلات