رجل مصاب بتشمع الكبد في مخيم غزة لا يجد تغطية لعلاجه
رجل مصاب بتشمع الكبد في مخيم غزة لا يجد تغطية لعلاجه
هذه قصة مؤلمة لرجل من ابناء غزة في الاردن ، ممن لم يعودوا يحصلون على اعفاءات من العلاج ، برغم ظروفهم الصحية السيئة ، ومثل قصة الرجل المصاب بتشمع بالكبد ، ولا يقدر على علاج نفسه ، قصة مؤلمة ، تثير التساؤلات عما يمكن ان يفعله الرجل ، وعما يمكن ان يفعله ممن يعانون من امراض من حملة الجوازات الاردنية المؤقتة ، وتحديدا من اهالي غزة في الاردن.
الرجل يقيم في مخيم غزة ، وعاطل عن العمل ، ولديه اسرة كبيرة ، وقد شعر بالالم قبل عام ونصف وراجع مستشفى الملك عبدالله المؤسس ، و كان وقتها يحمل اعفاء من الديوان الملكي ، وتم اخذ عينات من الكبد وتبين وجود تليف بالكبد ، وواصل الرجل فحوصاته ، وبعد فترة انتهى كتاب الاعفاء الذي بحوزته ، وتبين مؤخرا انه مصاب بتشمع في الكبد ، وهو فقير الحال لا يقدر حتى على الانفاق على عائلته في المخيم المكونة من اربعة افراد ، وبيته مستأجر ، ولانه لايحمل الرقم الوطني ، فلم يتمكن من الحصول على اعفاء طبي ، وهي قصة مؤلمة جدا لرجل يحتضر ويطرق الابواب بلا فائدة ، ودون ان يساعده احد ، وهي تفتح ايضا ملف علاج الغزيين في الاردن ، الذي طالبنا مرارا بايجاد حل جذري له على صعيد علاج الاطفال منهم ، وعلاج الامراض الخطيرة كالسرطان والقلب وتشمع الكبد.
الرجل بين الحياة والموت ، وهو اذ يفرد مشكلته هذه امام من يهمه الامر ، فهو لا يبحث عن مال ، ولا عن دنانير ، وكل ما يريده هو انقاذه من الموت وانقاذ اطفاله ، وهو اذ يعاني تحت وطأة الفقر والالم ، تدمع عيناه امام هكذا وضع ، لا يعلم به الا الله ، ويمكن الاتصال مع الرجل عبر رقم هاتف ليس له موجود بحوزته وهو (0788703430)حيث لا يريد الرجل سوى تأمين علاجه ، لتبقى معاناته شاهدة على ملف علاج الغزيين الذي ما زال مهملا ومتروكا تحت تفسيرات شتى غير مقنعة ابدا ، فالمرض يبقى مرضا ، خصوصا ، ان هؤلاء ليسوا زوارا ولا مقيمين بالمعنى المتعارف عليه ، ويقيمون منذ عشرات السنين هنا ، جراء الاحتلال ، ولا ملاذ لديهم ، للتعامل مع هكذا ظروف مأساوية ، نراها ايضا في مخيم غزة على صعيد حياة الناس وصحتهم وبيوتهم وظروفهم الاقتصادية والمعيشية.
عين الله لا تنام عن كل فقير او محتاج او مريض او محروم ، عين الله لا تنام حقا عمن تقلبوا في فراشهم يعانون من الحرمان او الحاجة او الظلم او الفقر ، عين الله لا تنام حقا عن كل من يغيث انسانا ارضاء لله اولا.
اللهم اشهد اني قد بلغت.
المصدر: الدستور
المفضلات