ممثلون على مسارح الحياه
كنت ومنذ نعومة اظفاري مغرم بالمسرح احب الجلوس امامه واراقب ما يفعله الممثلون رغم اني كنت صغيرا وكان المسرح صغيرا في مدرستي التي احن اليها
وكنت امعن النظر بهم فهم اصدقائي الذين تقاسمت معهم الرغيف وكاس الماء قبل لحظات الا انهم عندما يعلتون على خشبة المسرح اكاد لا اعرفهم فهذا قيس وتلك ليلى وكنت احاول ان اقنع نفسي انهم كذلك ولكني عشقت فيهم ادوارهم ولكني لم اعشق التمثيل لاني لا احب ان اكون الا انا
وتطورت الحياه وتطور المسرح واصبح خشبة واسعه تغطى بستائر من النوع المخملي ولكن الفكره بقيت هي هي فهوا اصبح عنتره وهي اصبحت عبله وكنت اراقب واحب ان ارى واستمتع ولكني لم اعشق التمثيل لاني لا احب ان اكون الا انا
وتعاركت مع خضم الحياه وابتعدت عن المسرح الذي عشقت لكني وجدت ان المسرح امامي فالحياة اصبحت مسرحاً كبير مغطى بافخر انواع الكذب والخداع الوان والوان وكنت حذراً من الممثلين وكانوا لا يستطيعون خداعي فانا اكره التمثيل لاني لا احب ان اكون الا انا
واصبح شعاري ان لعنة الله على المسرح فقد افسد علي حياتي لقد انتج ابرع الممثلون بالوان زاهيه براقه فذلك احمر واخر اخضر وازرق واصفر لقد مزجوا كل الوان الطيف لانتاج الوان جديده لم يكتفوا بالوان الطبيعه بل زادوا عليها
عسل معسول من الكلام دفى وحنان مشاعر جياشه ودموع نعم دموع كتب عليها كلها صنع في الصين فهي كلها مستورده احلام اماني ووعوود ودعاء يسبقه حنين كلها ختمت بان صلاحيتها تنتهي قبل تاريخ الصنع
وكله من انتاج المسرح الا لعنة الله على المسرح فقد انتج امهر الممثلين
كرهتك ايها المسرح نعم وكرهت فيك ممثليك صدقني انك لا تستحق حتى النظر اليك لا تستحق تلك الساعات التى كنت اجلسها امامك رغم اني لم اكره فيك الخشب ولم اكره فيك المكان بل كرهت فيك ممثليك فانا لم اعشق التمثيل لاني لا احب ان اكون الا انا
المفضلات