قد عرف عن شافيز مواقفه المناهضة للسياسات الأمريكية والإسرائيلية، والداعمة للمواقف العربية، وذاع صيته إعلاميا وشعبيا على الصعيد العربي بعد مواقفه القوية، حتى أن البعض أطلق عليه "شافيز العربي"، بحسب مراقبين خلال حرب لبنان في صيف 2006م.
فقد أعلنت فنزويلا أنها طردت السفير الإسرائيلي شلومو كوهين مع ستة موظفين آخرين من السفارة الإسرائيلية في كراكاس، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وجاء في بيان للخارجية الفنزويلية أن "ما تقوم به إسرائيل في غزة يتناقض مع القانون الدولي"، ويعتبر بمثابة "إرهاب دولة"، وأضاف البيان: "وللأسباب السابق ذكرها، قررت حكومة فنزويلا طرد سفير "إسرائيل" وجزء من موظفي سفارة إسرائيل".
ولا يوجد سفير لفنزويلا في تل أبيب، منذ العام 2006، عندما سحب كلا البلدين سفيريهما من البلد الآخر بعد حرب كلامية بين الجانبين على خلفية الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف ذلك العام، وقد أعادت "إسرائيل" سفيرها إلى فنزويلا، بينما لم تقم الأخيرة بذات الخطوة منذ ذلك الحين.
وعندما قام شافيز بسحب سفير بلاده من "إسرائيل" خلال حرب 2006؛ لقي ترحيبا شعبيا عربيا واسعا، وصل إلى حد إطلاق بعض الشعارات في مدونات الإنترنت، منها "عاشت فنزويلا حرة عربية"، في إشارة إلى تحقيق فنزويلا مطالب شعبية عجز الحكام العرب عن الإيفاء بها.
وهناك ثلاثة بلدان عربية تتبادل السفراء مع "إسرائيل"، ولم تقم أي منها بذات الخطوة التي قامت بها فنزويلا، حيث اكتفت ...و....باستدعاء السفير الصهيوني لديهما للتشاور، وكذلك فعلت ..... فيما لم تقدم دول عربية أخرى لها علاقات دبلوماسية أقل مستوى مع "إسرائيل" على أي قرار تصعيدي بشأن علاقاتها مع تل أبيب. وامتلأت الصحف ووسائل الإعلام العربية بمقالات لكتاب ومحللين عرب انتقدوا بشدة " عجز" هذه الدول الثلاث عن اتخاذ خطوات دبلوماسية تصعيدية بحق "إسرائيل" ردا على مجازر غزة.
المفضلات