مع انقضاء السنوات العشر الأولى من القرن الواحد والعشرين، جال في خاطري بعض المحطات الايجابية والسلبية خلال تلك الفترة.
الانتخابات البلدية وبعدها النيابية عام 2007 احدى هذه المحطات حيث استذكر فيها ..عدم الالتزام بالأعراف في الانتخابات البلدية والنيابية ، والشهادات العديدة بالتدخلات والتزوير وشراء الأصوات وحتى وجود لائحة للفائزين قبل شهر من الانتخابات النيابية كلها تركت آثارا سلبية. لكن بالمقابل قرار الملك حل مجلس النواب قبل سنتين من انتهاء مدته أعطى شعورا عاما بالارتياح.
تزايد ظاهرة العنف الاجتماعي والصدامات مع قوات الدرك كان من سلبيات الفترة الماضية، لكن التصميم على مواجهة هذه الظاهرة وحلها من جذورها قد بدأ يأخذ مجراه.
من الأمور التي لن تنسى أبدا تفجيرات الفنادق عام 2005، وكان الرد بمقتل الزرقاوي الذي تباهي بمسؤوليته عن هذه الجرائم الإرهابية وإحباط عمليات أخرى كانت ستحدث.
العجز غير المسبوق في الموازنة والركود الاقتصادي قابله مقدرة الأردن على الحد من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على البلاد وتأمين استقرار اقتصادي ونقدي مقبول.
من السلبيات أيضا الإشاعات المتكررة حول الوطن البديل التي تصدى لها الملك بموقف حازم وواضح رافضا هذا الطرح وداعما في نفس الوقت قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وكيف ننسى العمليات الإسرائيلية الدموية على غزة وآثارها المعنوية على الأردن؟
وهناك بعض عمليات الخصخصة السلبية قابلها الانفراج بعدم بيع المدينة الطبية والالتزام بالحفاظ عليها كصرح من صروح الوطن والحبور بتوقف "سوسو عن لعب المونوبلي".
تعيين سبع رؤساء وزارات في عشر سنوات قد يبدو أمرا سلبيا لدى البعض بينما يعتقد آخرون أن كل تغيير هو عامل فرج. وهنا اترك الحكم على هذا الأمر للقراء، علما أن لا ثبات للمناصب في عالم السياسة.
وبينما ننظر إلى بداية العقد الثاني من هذا القرن دعونا نحافظ على الحلم حيا، وعلى رأي احد المفكرين: "الرجل ما هو إلا متسول عندما يفكر، وعملاق عندما يحلم.
رنده حبيب
المفضلات