فتتح سمو الأمير رعد بن زيد رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين مركز العناية بالسمع والنطق وزراعة القوقعة في مدينة اربد التابع للجمعية الأردنية للسمع والنطق .
وقال سموه في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح الذي أقيم في الجامعة بحضور محافظ اربد خالد ابو زيد و رئيس الجامعة الدكتور سلطان أبو عرابي وأمين عام المجلس الأعلى للمعوقين أمل النحاس " إن إنشاء المركز يأتي تجسيدا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في توفير أعلى مستويات الخدمة المقدمة لهذه الفئة في مختلف محافظات المملكة " .
وأضاف سموه أن قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة شهد تطورا ملحوظا في القطاعين العام والخاص " ، مؤكدا انه في ظل الظروف والتحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة تشتد الحاجة إلى التعاون على مختلف الصعد ، سواء من جانب الهيئات الحكومية أو المنظمات غير الحكومية أو الجمعيات المهنية أو مقدمي الخدمة الصحية وأفراد المجتمع عموما ".
وأشاد سمو الأمير رعد بجميع المؤسسات التي آمنت برسالة المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين ودعموا بنود إستراتيجيته الوطنية التي تسهم في تأهيل ذوي الإعاقة السمعية واضطرابات النطق واللغة وتوفير الخدمات المساندة والداعمة لهم من خلال توفير أجهزة حديثة لقياس السمع ومنحهم المعينات السمعية وتركيبها وبرمجتها وصيانتها وصناعة قوالب الأذن وتقديم جلسات فردية للتأهيل النطقي والسمعي من نخبة من الأخصائيين المؤهلين .
ولفت سموه إلى أهمية توعية المجتمع المحلي بالإعاقة السمعية واضطرابات النطق واللغة وإعداد الكوادر المؤهلة وتوفير الكشوفات الأولية للكشف المبكر عن وجود مشكلة في السمع لدى الأطفال حديثي الولادة واثر التدخل المبكر في الحد من المشكلة وآثارها .
وقال سموه ان المجلس الأعلى يبارك جهود كل من ساهم في تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة ، مشيرا إلى أهمية دور منظمات المجتمع المدني باعتبارها شريكا استراتيجيا ورديفا للجهات الرسمية في تبني هذه القضايا .
وشكر سموه القائمين على المركز مثمنا دعم السفارة الكندية واهتمامها بقضايا هذه الفئة من خلال تبرعها الأخير بمعينات سمعية لصالح المركز .
وقال رئيس الجمعية الدكتور عبدالله بنيان أن افتتاح المركز جاء ترجمة للنشاط الرامي لدعم ذوي الحاجات الخاصة وتأهيلهم وتشجيعهم بدعم من المجلس الأعلى الذي مهد الطريق للمشاركة في التنمية بطرق علمية منظمة مستنيرين بحرص حلالة الملك عبدالله الثاني على تأهيل جميع أبناء الوطن وتدريبهم وغرس قيم الإيمان والإخلاص في نفوسهم .
وأضاف أن ذوي الاضطرابات النطقية والمعاقين سمعيا شريحة تحتل المرتبة الثانية في سلم الإعاقات على صعيد الأردن ، الأمر الذي يؤكد أهمية الجهد المبذول في تعليمهم وتدريبهم .
ويضم المركز أجهزة متطورة لغايات فحوصات السمع والنطق وتشمل السمع العادي والأذن الوسطى وفحص الموجات الدماغية والسمع لدى الأطفال ، إضافة إلى التعامل مع مختلف الإعاقات النطقية والمتابعة الدورية للحالات المراجعة من خلال أخصائيين مؤهلين .
وكان المركز أطلق مؤخرا حملة (اسمع صوتا لطفل أصم ) والتي أثمرت لغاية الآن عن التبرع بعشرة أجهزة قوقعة ، والتي سيستفيد منها الأطفال المحتاجين لزراعتها مجانا .
وقدم سمو الأمير رعد في ختام الاحتفال ( 75 ) معينة سمعية لمحتاجيها مقدمة من المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين ، كما كرم ممثلي الجهات الداعمة لمركز السمع والنطق من الجهات الرسمية والأهلية .
المفضلات