عربي دولي
الإحتلال يجري حفريات واسعة بمنطقة القصور الأموية جنوبي الأقصى
القدس المحتلة - كامل ابراهيم - كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير صحفي لها امس الاول أن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية بدأت تجري حفريات واسعة في المنطقة الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ، وهي المنطقة المسماة بمنطقة القصور الأموية .
وأكدت أن بعض أعمال الحفريات تجري ليلا ، خاصة في أحد الآبار المائية الموجود في المنطقة والتي توصل الى أسفل المسجد الأقصى المبارك ، وحذرت من هذه الحفريات ومخاطرها وتأثيرها على المسجد الأقصى من جهة ، ومن مساعي الإحتلال الى تصعيد تهويد هذه المنطقة ، خاصة وأنها تلاصق مبنى المصلى المرواني في المسجد الأقصى المبارك .
وقالت مؤسسة الأقصى في تقريرها الذي أرفقته بصور فوتوغرافية أن أذرع الإحتلال وما يسمى بـ سلطة الآثار الإسرائيلية بدأت في أعمال حفريات واسعة تمتد على مساحة كبيرة في المنطقة الجنوبية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك ، حيث فتحت عدة ورشات حفر في المنطقة المسماة بمنطقة القصور الأموية ، حيث توزعت مناطق الحفر في الجهة الجنوبية الغربية - قريبا من المنطقة المحيطة بمحراب المسجد الاقصى والمسماة بالزاوية الخنثنية - ، وفي المنطقة الوسطى ، وفي المنطقة الشرقية الغربية ، وقد غطيت بعض مناطق الحفر بالخيام ، ولوحظ وجود عدد من عمال الحفر وأدوات الحفر ، فيما غطيت أيضا بعض الحفريات بالغطاء البلاستيكي ، كما تم تركيب طرق وسلالم خشبية وحمامات في المنطقة كلها ، والذي يشير أن عملية الحفر ستتواصل وستتسع لمدة طويلة ، كما وأشارت مؤسسة الأقصى في تقريرها أن أكياس بلاستيكية كبيرة ملئت بالأتربة والحجارة المستخرجة من عمليات الحفر ، وقد نصبت لافتات في المنطقة باللغة العبرية تمنع الدخول الى منطقة الحفريات . وعلمت مؤسسة الأقصى من شهود عيان والذين أكدوا أن بعض أعمال الحفريات في المنطقة تجري في ساعات الليل ، خاصة في إحدى الآبار والمسماة بالبئر رقم ستة ، وهذا البئر قريب جدا من المسجد الأقصى ، ويوصل الى أسفله ، ناهيك عن وجود فتحات وممرات أخرى في المنطقة نفسها توصل هي الأخرى الى أسفل المسجد الأقصى والى المصلى المرواني .
وقد أكد شهود العيان أنهم شاهدوا عمليات الحفر الليلي في هذا البئر أكثر من مرة ، وأن الحفر يتم ليلا ، أما إخراج الأتربة فيتم نهارا.
من جهتها حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من مخاطر هذه الحفريات ، من جهة أنها تشكل خطرا على بناء المسجد الأقصى المبارك حيث أدت مثل هذه الحفريات الى تشققات وتصدعات في الجهة الجنوبية للجدار المسجد الأقصى المبارك ، ثم إن الحفر في الآبار التي تتجه نحو المسجد الأقصى وتوصل الى أسفل المسجد الأقصى والمصلى المرواني تشكل هي الأخرى خطرا كبيرا على المسجد الأقصى ، ومحاولات الإحتلال من إستهداف المسجد الأقصى ، بالإضافة الى أن المؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية تسعى الى تهويد هذه المنطقة وقد وضعت في المنطقة لافتات تدعي تاريخا عبريا باطلا وموهوما ومزعوما في المنطقة التي حفرتها جنوبي المسجد الأقصى على مدى سنوات طويلة بعد الإحتلال ، ثم يلاحظ أن هناك إستهداف متصاعد لمنطقة الأبواب الثلاثية للمسجد الأقصى ، وهي أبواب مغلقة ، حيث يتم تنظيم حفلات ليلية تهويدية في المنطقة ، وهذه الحفلات باتت تتكرر أكثر من ذي قبل ، أضف الى ذلك أن منطقة الحفريات المذكورة تبعد أمتار قليلة عن بلدة سلوان ، والتي تجري فيها عمليات حفر وتهويد متواصلة ، حيث أن الإحتلال يهدف الى تطويق المسجد الأقصى بحفريات وبؤر تهويدية وإستيطانية ، وتعد هذه الحفريات التي تكشف عنها مؤسسة الأقصى للوقف والتراث جزءا لا يتجزأ من مخطط الإحتلال الشامل لتهويد محيط المسجد الأقصى المبارك من جميع الجهات.
المفضلات