يرجع نسب الصفويون إلى صفي الدين الأردبيلي الذي يقال بأن نسبه ينتهي إلى موسى الكاظم الإمام التاسع
عند الاثنا عشرية والتزمت الأسرة الصفوية في بداياتها طريق التصوف في موطنها أردبيل. ومع ازدياد عدد أتباعهم ومريديهم اختلفوا مع حاكم المنطقة فلجأوا إلى منطقة ديار بكر في تركيا الآن وصاروا من رعايا حسن أوزون وصاهر زعيمهم أوزون بالزواج من ابنته وصار قائدا لجيوشه وأثمر هذا الزواج على إسماعيل الصفوي الذي صار الشاه إسماعيل فيما بعد. تمكن إسماعيل من أن يعيد جمع أفراد أسرته وأبتاعه ويقيم في تبريز التي باتت عاصمته وانطلق يوسع دولته حتى وصلت حدودها ما بين نهر جيحون إلى خليج البصرة ومن أفغانستان إلى الفرات واحتل بغداد عام 1508 وبذلك صارت العراق جزءا من مملكة الصفويين.
كانت الدولة الصفوية سنية تتبنى المذهب الحنفي كأغلب المسلمين في تلك المنطقة ولكن مع توسع الصراع مع الدولة العثمانية اتخذ الشاه إسماعيل الصفوي المذهب الجعفري الشيعي مذهبا لدولته و اللغة الفارسية لغة رسمية وقاد حملات تشييع للناس وعندما دخل العراق زار كربلاء والنجف وهناك زار مراقد الأئمة وأمر بهدم أضرحة الأولياء من أهل السنة وأيقظ الصراع المذهبي الطائفي بين السنة والشيعة وطور في طقوس التشيع.
توسع الصراع أكثر بين الصفويين والعثمانيين حيث زحف السلطان سليم الأول نحو الدولة الصفوية عام 1514 واندلعت معركة جالديران التي انتصر فيها العثمانيون وجرج الشاه إسماعيل وفر من تبريز وأعاد العثمانيون سيطرتهم على بغداد ولكن ما لبث أن عاد الصفويون بقيادة الشاه طهماسب الأول ليحتلوا بغداد عام 1524 فجهز السلطان سليمان القانوني حملة ضد الصفويين انتهت بعودة بغداد إلى سلطان العثمانيين عام 1534.
يعتبر الشاه عباس الأول المتوفي عام 1628 من أهم حكام الصفويين وقد قام بنقل عاصمته إلى أصبهان واهتم بالفنون والعمران والآداب. وبعد وفاته بدأ اضمحلال الدولة الصفوية حتى سقطت في عهد الشاه نادر شاه عام 1736.
المفضلات