تسلم اناملك اختي
على روعة الكلمات الاكثر من رائعة
تسلم اناملك اختي
على روعة الكلمات الاكثر من رائعة
طاوعني قلبي.. في النسيان
عادت أيامك في خجل
تتسلل في الليل وتبكي خلف الجدران
الطفل العائد أعرفه
يندفع ويمسك في صدري
يشعل في قلبي النيران
هدأت أيامك من زمن
ونسيتك يوما لا أدري
طاوعني قلبي.. في النسيان
عطرك ما زال على وجهي
قد عشت زمانا أذكره
وقضيت زمانا أنكره
والليلة يأتي يحملني
يجتاح حصوني.. كالبركان
اشتقتك لحظة..
عطرك قد عاد يحاصرني
أهرب.. و العطر يطاردني
وأعود إليه أطارده
يهرب في صمت الطرقات
أقترب إليه أعانقه
امرأة غيرك تحمله
يصبح كرماد الأموات
عطرك طاردني أزمانا
أهرب.. أو يهرب.. وكلانا
يجري مصلوب الخطوات
* * *
اشتقتك لحظة.. و أنا من زمن خاصمني
نبض الأشواق
فالنبض الحائر في قلبي
أصبح أحزانا تحملني
وتطوف سحابا.. في الأفاق
أحلامي صارت أشعارا
ودماء تنزف في أوراق
تنكرني حينا.. أنكرها
وتعود دموعا في الأحداق
قد كنت حزينا.. يوم نسيتك..
يوم دفنتك في الأعماق
قد رحل العمر وأنسانا
صفح العشاق..
لا أكذب إن قلت بأني
اشتقتك لحظة..
بل أكذب إن قلت بأني
ما زلت أحبك مثل الأمس
فاليأس قطار يلقينا لدروب اليأس
والليلة عدت ولا أدري لما جئت الآن
أحيانا نذكر موتانا.. و أنا كفنتك في قلبي.. في ليلة عرس
* * *
والليلة عدت
طافت أيامك في خجل
تعبث في القلب بلا استئذان
لا أكذب إن قلت بأني
اشتقتك لحظة..
لكني لا أعرف قلبي
هل يشتاقك بعد الآن؟!
((الصبح حلم.. لا يجئ))
ونجئ قهرا للحياة
الناس ترحل مثلما تأتي
ويبقى السر شيئا لا نراه
لم أدر كيف أتيت من زمن بعيد
يوما سمعت أبي يقول بأنني
قد جئت في يوم سعيد
أمي تقول بأنني
أشرقت عند الفجر كالصبح الوليد
تاريخ ميلادي يقول بأنني
قد جئت في لقيا الشتاء مع الربيع
لكنني ما عدت أذكر هل ترى
قد عشت حقا في الربيع؟
* * *
من ألف عام
والزمان على مدينتنا صقيع
نهر الدموع يطارد الأحياء
يهرب بعضنا..
والبعض يسقط واقفا
والبعض يمشي في القطيع
قالوا بأنني قد ولدت
وفي مدينتنا مجاعة..
والناس تشرب من دماء الناس
إن خلت البطون
والجوع مقبرة يحاصرها الجنون..
ما زالت الأضواء ثكلى
في شوارعنا الحزينة
والدرب يسخر بالأماني المستكينة
* * *
سنواتي الأولى مضت كصباح عيد
ما زلت أذكر صوت أمي
عندما كانت تغني الليل
تحملني إلى أمل بعيد
كانت تقول بأن جوف الليل
يحمل صرخة الصبح الوليد..
وغدا سنولد من جديد
كانت تقول بأن طفل الأرض
سوف يجئ بالزمن السعيد
في صدر أمي لاحت الأيام
بستانا تطوف به الزهور
في صوتها حزن.. وأحلام وإيمان.. ونور
* * *
والعمر يرحل في سكون
أمي تغني الليل تحملني إلى الأمل البعيد
وجلست أنتظر الوليد
العشرة الأولى مضت..
فيها رأيت الحزن ينخر
قلب قريتنا العجوز
ماتت مزارعها وجف شبابها
حتى خيوط الشمس
ذابت خلف أحجار الجبل
وروافد النهر الجسور تكسرت
وغدت بقايا من أمل
* * *
فتحت عيني ذات يوم في الصباح
ورأيت ثوب الأرض أشلاء
تبعثرها الرياح
وخشيت أصوات الرياح
كانت تحاصر بيتنا
ومضت تطارد كلبنا المسكين في ليل الشتاء
وسمعت دمع الكلب يصرخ في العراء
ورأيته يوما رفاتا في الطريق
قد كان أول ما عرفت من الصحاب
وبكيت في الكلب الوفاء
والعمر يسرع بين قضبان السنين
العشرة الأولى مضت
والصبح حلم لا يجئ..
في عامي العشرين صافحت الطريق
وجلست أشهد حيرة الإنسان في زمن الرقيق
يوما نباع وتارة
نغدو سكارى لا نفيق
ورجعت أبحث عن شعاع
فرأيت صوت الليل
يهدر في بقايا من رعاع
والشمس يخنقها الشعاع
ووقفت أسأل بعدما رحل الزمان
ونظرت للأرض التي
هربت طيور الحب منها.. والحنان
لا شيء يا أمي سوى الغربان
تصرخ في مدينتنا وتأكل خبزنا
والآن يا أماه أحسب ما تبقى في يدي..
قد ضاع أكثره وليل الأمس ينخر في غدي
ونسيت ما غنيت يوما ضاع صوت المنشد
آمنت بالإنسان عمري في زمان جاحد
كل الذي ما زلت اذكره من العمر القصير
أني قضيت العمر في سجن كبير
* * *
والعمر يا أماه يرحل في اصفرار
ما كان لي فيه.. الخيار
العشرة الأولى تضيع
عشرون عاما بعدها
خمس يمزقها الصقيع
أنا لا أصدق أنني
أمضي لدرب الأربعين
الطفل يا أماه يسرع
نحو درب الأربعين..
أتصدقين؟
ما أرخص الأعمار
في سوق السنين
ما عدت أسمع أغنيات
كالتي كنا نغنيها..
ما زلت أذكر صوتك الحاني
يغني الليل يستجدي المنى
أن تمنح الطفل الصغير
العمر والقلب السعيد
والعمر يا أمي ضنين
لكنني ما زلت احلم مثلما يوما
رأيتك تحلمين
قد قلت إن الأرض تنزف من سنين
وبأن صوت الطفل
بين ضلوعها.. يعلو
ويحمل فرحة الزمن الحزين
ما زلت يا أماه أنتظر الوليد
رغم الضياع ورغم عنواني الطريد
إني أرى عينيه خلف الليل
تبتسمان بالزمن السعيد
والأرض يعلو حملها
والناس.. تنتظر الوليد..
سلمت يداك سلطي كح للاضافة الجميلة
شكرا لتواجدك الحلو
كتييييييييييييييييييييييييير حلو
المفضلات