احذر ايها المواطن
لقد امعنت التفكير كثيرا قبل ان اكتب وسالت الكثير من الناس عن شعورهم في المرحله القادمه تعيين الحكومه والانتخابات النيابيه فرائيت اجماعا لديهم انهم مصابون بمرض يسمى عدم الاكتراث لهذه المواضيع فالحكومه لا يتابع امرها الا من منع الاتصال به من قبل الجميع منتظرا من دولة سمير الرفاعي ان يفاجاه باتصال هاتفي او حتى مدير مكتبه عله ينقذه بخبر عن اختياره ليحصل على لقب معالي
وانظار النخب الان تتجه الى الدوار الرابع وما يدور به وكلها اقل من 24 ساعه ويذوب الثلج ويظهر ما تحته وتبدا رحلة التهاني والاماني والعتاب والهجوم والدفاع وما الى ذلك مما يحدث داخل الصالونات السياسيه وفي اروقة الاحزاب والنقابات وغيرها
اما بقية الشعب فهم منقسمون الى مئات الاقسام فمنهم من ينتظر يوم الخميس لكي يعرف انه الحكومه سترفع المحروقات ام لا ومنهم يعد ايام الشهر لكي ياتي يوم 23 الشهر ويقبض راتبه ومنهم من يجهز لمربعانية الشتاء باكوام من الجفت المعاد تصنيعه ومنهم ومنهم ومنهم
الا انه هناك فه معينه وهي التي تعرف من اين تؤكل الكتف وهم فئة مشاريع المرشحين القادمين لانتخابات مجلس النواب فهم بدأوا بالتحضير من الان ودون ان يعلموا حتى القانون الذي سيترشحون على اساسه ومنهم من حصل على الاجماع ومنهم من ينتظر وتراهم الان كخلية النحل التي تدور حول المواطن 24 ساعه في اليوم بدون عطلة نهاية الاسبوع
فذلك النائب والذي لو وضع المواطن يده بالنجوم لما استطاع ان يقابله وهو على الكرسي تراه يرى ذلك المرشح صباح مساء ويتلقى من سعادته صباح الخير وظهر الخير ومساء الخير واكثر كلمه على لسانه انا في الخدمه وتؤمر امر ويا سيدي وابشر وعلي الحرام غير اوضفه واحطه مراسل فئه رابعه وتراه اول الحاضرين في العزاء ويصطف مع المستقبلين حتى وان كان المرحوم من عشيره ثانيه وهو قائد الدبكه في اي عرس حتى ولو حضر متعب الصقار وفرقة معان وفرقة امانة عمان وتراه يتابع قسم الولاده في كل المستشفيات الحكوميه والخاصه ويهدي المولود الذكر ذبيحتين والانثى ذبيحه مشان المواطن ما يتغلب حتى في العقيقه لابنه وتراه احرص من وزير التريه على نتائج الثانويه العامه والشامل ويبارك حتى للراسبين ولمن قبل في التربيه المهنيه والصناعيه وتراه مصلحا اجتماعيا بين الرجل وزوجته وترى مضافته لا تخلو من المناسف ولا الكنافه النابلسيه وكمان كنافه دايت للي معهم سكري من المواطنيين وتراه يلاطف الماره في الطريق ولا يتجاوز بسيارته عن اي شخص حت الهبيله الي في الشارع يصبح عنده من اذكى الناس وترى صوته جهوريا ويعتذر عن عدم سماع صوته تحت القبه بخوفه من انفلونزا الخنازير وتراه اكثر عملاء البنك سحبا للشيكات فهو يساعد هذا وينفق على هذا ويرضي هذا ويعرف كل الارامل والمطلقات ويعرف اليتامى اكثر من صندوق الزكاه
ولكن ابشركم ان مواطننا واعي وخبير بهيك ناس ولكنه وهذه المره سيلاعب هذه النوعيه من المرشحين بلعبة القط والفار وسياخذ كل ما يقدمه النائب من احترام وتقدير ولكنه مواطن شريف وعفيف فلن يبيع صوته ولن يضع امانته الا في مكانها الصحيح فهذا هو المواطن الذي نريد
المفضلات