عائلات أسرى فلسطينيين أثناء اعتصام أمام أحد مقرات الصليب الأحمر
رفضت إدارة السجون الإسرائيلية تطبيق قرار قضائي بإعادة بث قناة الجزيرة الفضائية إلى أحد السجون الإسرائيلية بعد تقديم أحد الأسرى الفلسطينيين دعوى بشأن ذلك.
وأكد الأسير توفيق أبو نعيم من سجن هداريم أنه نجح في استخلاص توصية من أحد القضاة الإسرائيليين عبر رفع دعوى لإحدى المحاكم الإسرائيلية في هشارون ضد مصلحة السجون لإعادة بث "قناة الجزيرة" ضمن القنوات الفضائية المسموح بها للأسرى.
وأضاف أبو نعيم خلال حديثه إلى مركز الأسرى للدراسات أن القاضي الإسرائيلي استغرب من استمرار منع "الجزيرة" عن الأسرى، معتبراً أن ما تقدمه هذه القناة من برامج أقل تحريضاً مما تقدمه قنوات أخرى مسموح بها للأسرى في سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن التحريض في وقت الحرب على غزة زال بزوال الحرب، وأوصى عبر قرار المحكمة بإعادة "الجزيرة" والسماح بها.
بدوره أكد مدير المركز رأفت حمدونة أن إدارة السجون تتجاهل كل التوصيات والقرارات القضائية التي يكسبها الأسرى، مثل استئناف الزيارات، والاتصال الهاتفي في حال المنع، ووضع الأسير في مكان قريب من سكناه، وتجميع الإخوة في سجن واحد، وقضايا التفتيش والمشتريات والنقل وإجراء العمليات والتهوية وغيرها.
وأضاف أن إدارة السجون بعد أسبوع من توصية القاضي بإعادة الجزيرة تتلكأ وتتهرب ولم يطرأ جديد على إعادتها.
وطالب حمدونة المؤسسات الإعلامية بالقيام بدورها في هذا الجانب، داعيا الجميع إلى بذل الجهد والتنسيق مع مؤسسات الإعلام والأصدقاء والمتضامنين والحقوقيين في هذا الاتجاه.
وأبدى المركز الحقوقي استعداده الكامل للتعاون مع أي جهة لتوفير المعلومات الوافية عن حال الأسرى في السجون وعذاباتهم ومعاناتهم، في محاولة جادة لفضح انتهاكات دولة الاحتلال التي تمس بالمواثيق والاتفاقيات الدولية ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، وكشف كذبة أن "إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة".
المصدر: قدس برس
المفضلات