أما بعد ..
في زمن ليس ببعيد , اخترتك "أنت" لتكون وحدك صديقي في هذا العالم الكبير , وأسررت في نفسي أنك الرجل الذي أحب !! .. وبأنك وحدك مالك هذا القلب وأنت وحدك من له حق النهي والامر ..
وكتمت مشاعري خوفاً من أن تفارقني همساتك وترحل بعيداً حيث لا أراك ... وبقيت وحدي أصارع مخاوفي ومشاعري وتركت لك حرية الاختيار .. وأهمت نفسي بأني لا أبالي لاي شيء تختار ..
ومضت الايام ......
وكنت في كل يوم تطوى صفحته أحمد الله ألف ألف ألف مره بأنك ما زلت بقربي وبأنه ما زال بإمكاني أن أسمع صوتك وأشم رائحتك وأن أمتع عيني بالنظر الى محيّاك الجميل ... وأن أرسم لك في مخيلتي صورة الفارس الذي لا يشبه أحداً .. ولا حتى بطل تلك الروايه التي في يوم من الايام قصّتها أمي عليّ ...!!!
وفي كل ليلة أسهر مع أطيافك التي تملأ غرفتي المكتظه بأحزاني الممقوته .. وأبقى أراقب ذلك الطيف الذي يدنو مني ويهمس لي بكلمات لا أسمع منها شيئاً .. وأظل أحّرك عيوني في كل ركن من غرفتي حتى تستيقظ تلك الشقيّه وتتلف أحلامي وتأخذ معها عتمة الغرفة وتبتسم قرب نافذتي بأشعتها الذهبية لتخبرني بموعد النهوض .. لأتابع سلسلة الايام التي تمضي من عمري وأنا بقربك (كصديق) .. وأنا أحارب في داخلي أشواقي الملتهبه واصوات قلبي العاليه التي تناديك ..
والآن !!!...
أمسك بهذا القلم الحزين .. واكتب اليك آخر كلماتي ... كلماتي التي تشكرك على قلبك المتحجر الذي جمّد أشواقي .. قلبك الذي كسرني وهزّ صورة جميله رسمتها لفارسي الذي احب ..
أشكرك -يا حبيبي- .. على لطفك وسعة صدرك وعلى المقدار الهائل من الحب الذي غمرتني فيه !!!!!!!!!!
أشكرك على رحيلك الذي ايقظ دموعي واعاد في حياتي لحظات دفنتها عندما عرفتك .. ظننت انها لن تعود !!!!!!!!!
بقلمي (أنا العمريه)
المفضلات