في تطورات غير متوقعة وبعد صمت ساد خمسة اشهر ونيف على القضية التي كان رفعها وزير الداخلية السابق عيد الفايز عام 2007 ضد الدكتور احمد عويدي العبادي ,وادت الى سجن العويدي سنتين بقرار من محكمة امن الدولة , استأنفت هيئة محكمة صلح جزاء عمان برئاسة القاضي موفق عبيدات النظر في القضية اعلاه من الجانب المدني , بعد طوي صفحتها لخمسة اشهر ونيف بدون اية جلسات .
وفي الجلسة التي عقدها القاضي موفق عبيدات يوم الخميس الماضي 3/12 / 2009 في قصر العدل في عمان تقدم المحامي فراس الروسان بمداخلة طلب فيها من القاضي عبيدات التنحي من تلقاء نفسه عن النظر في القضية , حيث جاءت المداخلة في ملف القضية على النحو التالي اذ قال المحامي الروسان :
( انه ومنذ اخر مثول لموكلي امام محكمتكم فان نقطة الاختلاف كانت مع المحكمة حول الاعتراض ومداه على شخص الخبير ابتداء حيث انصب من موكلي اعتراض على شخص الخبير عندما اتيحت له الفرصة باول مثول وعلم باسم الخبير . وحيث ان ما جرى في تلك المحاكمة وعبر صفحات الضبط قامت الصحافة الالكترونية بنشر مجريات تلك الجلسة وقرار الهيئة الحاكمة الاعدادي المتعلق بالدفوع الخاصة بالخبير والخبرة وتم نشرها على نطاق واسع بالصحافة الالكترونية وسمحت تلك المواقع بالتعليق على ذلك القرار الاعدادي الصادر عن محكمتكم وعلى مجريات المحاكمة وحيث كانت تلك التعليقات صدرت بطريقة غير منضبطة او مسؤولة نالت من الهيئة الحاكمة وقرارها الاعدادي بشكل يعد تدخلا مسبقا بمجريات التقاضي ونيلا من الاستقلال القضائي ونزاهته وان موكلي وكون اننا بشر يلتمس من محكمتكم اتخاذ قرار اداري وتلقائي بالعزوف عن رؤية هذه القضية والاستمرار بنظرها وذلك وفق ترتيب مع رئيس المحكمة الابتدائية في عمان بتعيين هيئة جديدة ناظرة للدعوى وهو طلب يلتمسه المشتكى عليه من المحكمة الكريمة وفق ما يراه مناسبا لان ما وقع تحت يد موكلي من تعليقات منشورة نالت من شخص القاضي والهيئة الحاكمة يجعل من امر الاستمرار النظر بهذه القضية صعبا ملتمسا اجراء المقتضى )
وكان قرار القاضي موفق عبيدات هو رفض التنحي , حيث جاء على النحو التالي :
( حيث لا يوجد ما يبرر لما طلبه وكيل المشتكى عليه المدعى عليه بالحق الشخصي لذا تقرر المحكمة الالتفات عما اثاره ).
وقد سبق للمحامي فراس الروسان ان طلب تنحي القاضي السابق يحي الزواهرة الذي كان ينظر القضية قبل القاضي عبيدات , ورغم ان الطلب لم يلبى حينها فورا واستمر ذلك القاضي بالسير في القضية في حينه الا انه تمت تنحيته رسميا بعدها بوقت قصير
ويرى قانونيون ومراقبون ان من الافضل للقاضي موفق عبيدات ان يتنحى بعد ان صار من وجهة المحامي فراس الروسان والدكتور احمد عويدي العبادي طرفا في الخصومة في القضية وذلك حرصا على تحقيق العدالة ونزاهة القضاء الاردني وسمعته .
ويرى المحامي الاستاذ فراس الروسان ان دخول القاضي عبيدات طرف في الخصومة ضد موكله د احمد عويدي العبادي واضح من خلال رفضه لجميع طلبات االمحامي فراس الروسان المتفقة مع القانون وقرارات محكمة التمييز , ويبين استعجال القاضي عبيدات للبت بالامر , مما قد يفهم منه نيته المسبقة بالادانة بدون دليل , وهو ما لا يتفق مع روح العدالة التي تتطلب السماح للمشتكى عليه الدكتور العويدي ان يقدم بيناته الدفاعية وشهوده ووثائقه, وهو حق مقدس للمشتكى عليه , الا ان القاضي موفق عبيدات
وقبله القاضي يحي الزواهرة رفضا جميع البينات الدفاعية والشهود الذين تقدم بهم الاستاذ فراس الروسان للدفاع عن موكله د . احمد عويدي العبادي .
وراى قانونيون انهم ينظرون الى مجلس القضاء الاعلى برئاسته الجديدة نظرة متفائلة في ان الرئيس الجديد للمجلس القضائي لن تغيب عنه مراقبة مثل هذه التعديات على القانون والعدالة والدفاع المقدس , والزام القاضي بتنحية نفسه مجرد ان اصبح طرفا واضحا وعلنا في الخصومة ضد المشتكى عليه د . احمد عويدي العبادي وتنحيته للخبير المحامي محمد السمهوري .
المفضلات