كشف محامي الطلبة المفصولين من الجامعة الهاشمية عبد القادر الخطيب عن تعرض الطلبة من أعضاء مجلس الطلبة لضغوطات من قبل الأجهزة الأمنية في حال استمروا في تنفيذ احتجاجهم على قرار إدارة الجامعة.
وقامت إدارة الجامعة منذ شهرين، بإنذار 4 طلاب من طلاب كليّة الهندسة إنذارا نهائياً، وفصل 6 أعضاء من مجلس الطلبة بعد احتجاجهم على النظام التسجيل.
ويؤكد المحامي بعن إمكانية توجه الطلبة إلى محكمة العدل العليا لحل مشكلتهم على اعتبار أن قرار إدارة الجامعة "إداريا ومخالف للأنظمة" لكونهم عوقبوا خلال عطلتهم الصيفية من العام الجاري.
وينظم أهالي الطلبة المنذرين نهائياً والطلبة المفصولين اعتصاماً احتجاجياً على إجراءات الجامعة العقابية بحق الطلبة، وذلك يوم السبت في العاشرة صباحا أمام رئاسة الوزراء.
ويقول المحامي الخطيب أن الاعتصام سيكون رسالة موجهة للجميع مفادها "كفى وصاية على الطلاب ويكفي قمع بحق الطلاب".
ويضيف الخطيب إن الأساس في كل القضية يعود إلى مطالبات الطلبة بتأجيل دفع أقساط الجامعة قبل التسجيل للفصل الجديد، لكن هناك قصدية من وراء العقوبات، طالت طلاب الاتجاه الإسلامي.
ويشارك في الاعتصام ، كلٌ من: الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة (ذبحتونا) ولجنة الحريات في نقابة المهندسين الأردنيين، ولجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي.
تعليقا على خطوة الاعتصام، يقول رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور سليمان عربيات لعمان نت، والذي أبدى انزعاجا من خطوة الاعتصام، أن الموضوع بدأ يأخذ طابعا سياسيا خارج أسوار الجامعة.
وأضاف عربيات أن هناك محاكم بين الطرفين، فالجامعة قامت بإجراءات ضمن الأنظمة ولقوانين، وقال عربيات أن حق الطلبة في الاعتصام أينما كان لكن الاستحقاقات القانونية هي التي ستبقى.
واعتبر عربيات أن هناك أطراف حاشدة للطلبة، من شأنها الإضرار بهم، وهي ليست طرفا إنما استغلالا سياسيا.
ردا على ما قاله رئيس الجامعة، يعلق رئيس الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة (ذبحتونا)، فاخر دعاس بالقول: الحملة لا تحتاج إلى تسويق نفسها ولا الجهات الأخرى كذلك، فما يجري للطلبة لم يعد مقبولا وتجاوزا للحدود الحريات الطلابية، ويجب العمل على إسقاط نظام التأديب في الجامعات الأردنية والخروج بنظام عصري.
ويعتبر دعاس أن من حق الطلبة القانوني تنفيذ اعتصامات تطالب بحقوقهم ولهم الحق الدستوري. وما سيكون من اعتصام هو رسالة لما يجري داخل الجامعات الأردنية من انتهاك للحريات الطلبة.
المفضلات