
عمون - أطلقت مجموعة من الناشطين حملة 'شيل إيدك' لمواجهة التحرش الجنسي في الاردن.
وقال المشاركون في الحملة أنهم مجموعة من النشطاء في مختلف المجالات الحقوقية، والإعلامية، والتنموية، يؤمنون بحق المرأة في الحياة كإنسانة وليست سلعة تباع وتشترى.
ونقلت صحيفة 'اليوم السابع' المصرية عن المدير التنفيذي لمركز دعم الاستشارات كمال نبيل أحد المشاركين بالحملة قوله إن 'الهدف منها هو التثقيف والتعريف بالمرأة وحقوقها، بالإضافة إلى التمكين القانوني للمرأة للدفاع عن حقوقها ورفع مستوى الوعي الثقافي والاجتماعي للمجتمع بخصوص قضايا التحرش، كذلك تدريب وتوعية حول القرارات الدولية المتعلقة بتمكين المرأة ودعم المبادرات الإلكترونية لنشر مفاهيم حقوق المرأة'.
كما تهدف الحملة إلى إصدار نشرات دورية وغير دورية (مطبوعة وإلكترونية) حول حقوق المرأة وقضايا التحرش وتطوير برامج تعليمية إلكترونية للأطفال خاصة بحقوق المرأة وقضايا التحرش، كما تتضمن الحملة إنشاء مرصد لمراقبة المناهج المدرسية والقوانين وما ينشر في الإعلام حول قضايا التحرش.
يذكر أن الحملة قد انطلقت على هامش فعاليات دورة تدريبية حول الإعلام الجديد للناشطين أقامتها منظمة 'بيت الحريات' في العاصمة الأردنية عمّان.
وكان المركز المصري لحقوق الانسان في القاهرة أصدر دراسة نتائجها مخيفة حول التحرش الجنسي في مصر. ووصفت الدراسة هذه القضية بأنها مشكلة تشبه 'مرضا متفشيا'.
وبحسب الدراسة، فإن 83' من المصريات و98' من الأجنبيات قلن انهن تعرضن للتحرش الجنسي في مصر، فيما اعترف 62' من الرجال الذين تناولتهم الدراسة أنهم لجأوا إلى التحرش الجنسي فيما ألقى 53' من الرجال اللوم على النساء بسبب 'إثارتهم'.
ودفعت الإحصاءات المشينة والأعداد المتزايدة من القضايا والروايات عن التحرش، الكثير من المنظمات لإطلاق حملات إعلامية لزيادة الوعي حول التحرش والتحرك ضده. وكان 'المركز المصري لحقوق الانسان' من أولى المنظمات التي أطلقت حملة ضد التحرش الجنسي قبل سنوات، ليسلط الأضواء على موضوع كان يعتبر من المحظورات في المجتمع المصري.
وفي رسالة الكترونية تداولتها مجتمعات التدوين وحقوق الانسان في مصر، أضيفت صورة تظهر مصاصتين حمراوين: إحداهما مغلفة والثانية غير مغلفة ويحوم حولها الذباب، وذيلت الرسالة بـ'مش حتقدري تمنعيهم، لكن تقدري تحمي نفسك'.
وتحمل رسالة أخرى صورتين لقطعتي حلوى: الأولى مغلفة تمثل امرأة محجبة تحافظ على 'عفتها'. أما القطعة الأخرى، فهي عارية وخلفها امرأة غير محجبة، وشعرها يطير في الهواء. وكما الحال مع المصاصتين، يحوم الذباب حول الحلوى غير المغطاة.
وأضيف تعليق على مدونة 'ذا سكيبتيك بلوغ'، يقول 'لو كنت امرأة، لفضلت أن أكون لؤلؤة في صدفة على أن أكون قطعة حلوى رخيصة مغلفة بورقة بلاستيكية'. في إشارة إلى تسليع المرأة في الحملة.
في هذه الأثناء، تشير دراسة المركز المصري إلى أن الملابس المحتشمة أو المحترمة للدين الإسلامي لا تشكل رادعا كافيا حين يتعلق الأمر بالتحرش الجنسي.
وأفادت الدراسة أن غالبية النساء اللواتي تعرضن للتحرش هن من المحجبات ويرتدين ملابس محتشمة. وأحيانا تلوم بعض المحجبات أنفسهن على التعرض للتحرش الجنسي
المفضلات