عندما تهب
عواصف الشوق والحب والحنين على تلك البلدة المثكله
بالهم والحزن والألم يخرج ذلك القلم الذي اعتاد احباب الاردن
على طرحه ويمسك به ذلك الشاب الذي اعيته معاناة الحب
والفراق...
عندما تمطر السماء بهدير من الرعود
ووابل من الامطر على تلك الناصيه امام ذلك البيت الكبير تجد
ذلك الشاب يرولي لنا قصته وتجاربه مع طعون السنين
يتحدث تارة والمطر يغسل قلبه ومحياه وفي شهيقه وزفيرة
يخرج ذلك البخار من فمه مع كل آه واآه...
يذكر ما كللته رياح الايام من تلك الطعون التي اعيت جسده
وقلبه وينحني الى الارض ليلتقط ما سقط منه من عثرات
السنين وهم المشاعر ودموع الفراق فلا يجد الا حبيبات
المطر تقصف بذكرياته وألمه وحزنه نحو ذلك المزراب الذي
يقع على زاويه من زوايا منزله فتغور في الارض احزانه
وعذابه وبين طيات التراب تنتج تشققات تشبه طعون ذلك
الشاب وتروي بذور الحياه من جديد....
ومن كل التشققات تخرج تلك
الزهره التي اكتست باللون الكاذب واحمرت خجلا" من برودة
الشتاء ومن عذب المشاعر التي جرت بدمها وقلبها من ذلك
الشاب الحزين وتتوهج بلون الغدر والخيانه لتجلب تلك
النحلات اللمسكينه وتسقط بين اوراقها باحثه عن عسل بين
ازارها وحين تحط داخل تلك الزهرة لا تجد سوى السم والالم
والمرار والغدر والخيانه في تلك الزهره.....
حزينة تلك النحلات التي ذهبت باحثه عن العسل وحرقت
بسم الغدر والخيانه وحزين ذلك الشاب الذي انتفض من
قطرات الماء التي غسلت مشاعره وانبتت تلك الزهور الغادره
والسامه ويقف عن التكلم ويفتح ذراعيه الى السماء قائلا"
امطري امطري امطري امطري امطري
عل الأمطار تزيل ما سقط من اعيننا ومشاعرنا وقلوبنا من
تشوهات انتجها الزمن تكللت بالخيانه والغدر
قتلت مشاعرنا وقتلت تلك النحلات بالحب والكذب واللون المصطنع
....................
[flash=http://dc03.***********/i/00802/6iesd6nzcbto.swf]WIDTH=150 HEIGHT=100[/flash]
بقلمي الان
تحياتي وسام الامير
المفضلات