في ضوء الاحداث الأخيرة التي دارت بين مصر والجزائر والمتعلقة بمباراة التأهل لنهائيات لكأس العالم في جنوب افريقيا 2010، اعلن الاتحاد الوطني الرياضي المصري واللجنة الاولمبية المصرية مقاطعة النشاطات الرياضية التي تشارك فيها الجزائر وذلك حسبما جاء في وسائل الاعلام المصرية الأربعاء 25 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وصرح كبار المسؤولين الرياضيين في القاهرة ان مصر لن تشارك بأية مسابقات رياضية على الاراضي الجزائرية او تلك التي تشارك فيها الجزائر في بلد ثالث، الا في حال قدم هذا البلد تعهدات تضمن امن وسلامة الفرق المصرية المشاركة والمشجعين على حد سواء.
وبدأت العلاقات تتوتر بين البلدين نتيجة للحملات الاعلامية المتبادلة بينهما، وتأجج الخلاف عقب الهجوم على حافلة اقلت لاعبي المنتخب الجزائري في القاهرة قبيل اجراء مباراة بين الفريقين 12 نوفمبر/تشرين ثاني، ادى الى اصابة ثلاثة لاعبين بجروح.
وتطورت الاحداث لتقع اعتداءات تعرض لها المشجعون المصريون بعد المباراة الاخيرة التي دارت في العاصمة السودانية الخرطوم والتي اسفرت عن خسارة المنتخب المصري بهدف دون مقابل.
ورافق هذه الاعتداءات بيانات شجب مصرية كثيرة سواء على الصعيد الرسمي او الشعبي، كما وجهت السلطات المصرية اتهاماً رسمياً للجزائر بانها ارسلت "مأجورين" للسودان للنيل من المشجعين المصريين، وذلك علاوة على استدعاء القاهرة لسفيرها في الجزائر للتشاور.
بالاضافة الى ذلك حاول عدد من المواطنين المصريين اقتحام منزل السفير الجزائري في القاهرة، ما ادى الى وقوع اشتباكات مع قوات الامن المصرية.
وادت التطورات الاخيرة الى مغادرة المواطنين الجزائريين مصر، خوفاً من عقبات الحملة الاعلامية الكبيرة ضد بلادهم، وذلك بعد ان كان البلدان يتمتعان بعلاقات مميزة حتى الآونة الاخيرة.
من جانبهم قام الجزائريون بالاعتداء على مكاتب وشركات مصرية في الجزائر، كشركة "اوراسكوم" للبناء ومكتب الخطوط الجوية المصرية، كما تمت مهاجمة سكن يقطنه عمال مصريون، ما دفع غالبية هؤلاء الى العودة الى بلادهم حفاظاً على ارواحهم.
وفي السياق ذاته اعلنت نقابة الفنانين المصريين قبل ايام مقاطعتها للنشاطات الفنية المشتركة مع الجزائر، وقام سينمائيون مصريون بسحب احد الافلام المصرية كان يعرض في الايام الاخيرة بالجزائر.
المفضلات