تجمع آلاف الايرانيين في داخل مخيمهم في الخيام في مشعر عرفات الخميس ورددوا هتافات اعلنوا خلالها مجدداً "البراءة من المشركين"، دون حوادث.
وبدأت هذه التظاهرة وهي تقليد سنوي بالدعاء الذي قدمه الشيخ محمد ريشهري امير بعثة الحج الايرانية وممثل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي.
وتلا ريشهري بيان خامنئي امام المجتمعين الذي قال فيه "نرى اليوم يد اعداء العالم الاسلامي وهي تعمل اكثر من ذي قبل للفرقة بين المسلمين..نحن اليوم احوج للالفة القلبية والوئام والوحدة بين المسلمين".
واضاف ان "اعداء الاسلام يعملون في انحاء الاراضي الاسلامية ففلسطين تعاني الالام والمسجد الاقصى يتعرض لخطر جدي وشعب غزة مضطهد والتطهير العرقي غير المسبوق..وافغانستان تبتلى تحت وطأة المحتلين..الوضع الامني في العراق يفقد الشعب حريته..واقتتال الاخوة في اليمن تضيف للامة الاسلامة طعنة جديدة".
وشدد على اعلان "البراءة من المشركين والظالمين" وتابع "وصيتي للعلماء السنة والشيعة وخطيب الحرم المكي ان يتنبهوا للوضع الراهن في العالم الاسلامي ويصرخوا في وجه المعتدين والظالمين وان يبدوا براءتهم من المشركين باقوالهم واعمالهم".
وردد الحجاج الايرانيون هتافات ضد الولايات المتحدة واسرائيل ومنها "الموت لاميركا، الموت لاسرائيل".
وانتهى التجمع دون ان ان يسجل خروج اي حاج ايراني خارج الخيام ومن دون ان ترفع اي لافتات.
ولم يسجل ايضا اي تواجد لقوى الامن والشرطة السعودية قرب مقر البعثة الايرانية في وسط مشعر عرفات او في محيطها.
ويتولى اكثر من 100 الف عنصر امن سعودي توفير الامن والسلامة للحجاج في كل المناسك.
وتضم البعثة الايرانية 65 الف حاج من ايران.
وكان علي قاضي عسكري نائب رئيس البعثة الايرانية اكد ان هذا التجمع "عادي ولا يخالف القوانين في السعودية".
ومنذ فجر الخميس يقف كل الحجاج وعددهم حوالي مليونين ونصف المليون حاج على جبل عرفات وهو الركن الاساسي في الحج بعد ان بات غالبيتهم ليلتهم في مشعر منى في مشهد ايماني مهيب.
وفور غروب الشمس في المساء ينزل الحجاج في وقت واحد من جبل عرفات الى مشعر مزدلفة قبل العودة مجددا الى منى لرجم الجمرة الكبرى "العقبة" والاحتفال بعيد الاضحى الجمعة ثم رجم الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى للمتعجل السبت والاحد ولغير المتعجل على مدى ايام التشريق الثلاثة حتى الاثنين.
المصدر: ميدل ايست اونلاين
المفضلات