.
.
.
سليمان حس بمجموعة مشاعر متضاربة بداخله وهو يطالع الوجه الي قدامه
طبعا إن كان حزرتوا فالشحصين كانوا هم
وليد وغــــــــاده
اتقدم وليد وغاده لسليمان
وسليمان يطالع غاده بنظرات صارمة ..
وليد : السلام عليكم
مد سليمان يده لوليد من غير مايشيل عينه الصارمة من غاده الي انكمشت ورى أخوها .. وهو يقول : عليكم السلام ..
وليد : شلونك سليمان .. شلون ساره
طالعه سليمان وقال : الحمدلله بخير .. احسن من أول
وليد : رحنا العناية قالولنا طلعوها غرفة خاصة ..
سليمان : اي الحمدلله توها مالها نص ساعه طالعة ..
وليد : زين نقدر نشوفها ..
سليمان : انت ممكن .. بس غاده لاء ..
وليد باستغراب وهو ينقل عيونه بين غاده وسليمان : لييه !
سليمان : ماتدري يعني ! وطالع غاده بعيون ضيقة محنوقه وهو يقول : ماعلمتيه ؟
هزت غاده راسها بالنفي .. وشاحت بوجهها عن نظراته
وليد : وش السالفة فهومني ..
اتنهد سليمان وهو يقول : مو وقته الحين ..
وليد : زين خلينا نروح لساره ..
مشي سليمان ووليد جمبه وغاده وراهم ..
لين وصلوا الغرفة والتفت سليمان لها وقال : خليك هنا ..
وفتح الباب ونادى فهد ..
طلع فهد وانصدم يوم شاف غاده !
وليد : هلا فهد الحمدلله على سلامة ساره
طالعه فهد وباين وجهه منقلب وقال : الله يسلمك ..
وليد : أقدر أشوفها ؟
فهد : اي إنت تفضل .. وفتح الباب وسمحله يدخل ..
وسكر فهد الباب والتفت لغاده .. كانت عيونه تعبر عن آلاف الآلام الي يعانيها والحقد على هالمخلوقة الي واقفه قدامه .. ولوهلة حس ان ممكن يمسكها وينتفها بإيدينه الثنتين لكن الوضع مايسمح
وقالها بكل صرامه : إنتي اش جايبك
غاده وهي خايفة من نظرات فهد قالت بصوت مخنوق : فهد سامحني أمانة .. والله جاية أسلم على ساره واعتذر منها ..
وبدت تبكي وتقول : انا غلطانة واعترف .. والله اني ندمانة على كل شي صار بيني وبينها .. وابي اشوف ساره واسلم عليها و اسمح خاطرها ..
وصارت تبكي ..
سليمان شاح بوجهها عنه .. وهو يفكر هي صادقة ولا كاذبة .. للأسف ياغاده صرت أشك في كل كلمة وحركة منك .. وأنا الي كنت واثق بحبك كالأعمى ..
وهذا حبي لك شوفي اش خلاك تسوين فينا .. حس بنيران مشتعلة بداخله لأنه يحس هو أكثر واحد ملام بالموضوع .. لأن غاده مفروض انها تحبه لا وتموت فيه .. فأقلها عشان خاطر حبهم ماتسوي الي سوته .. وتبدي لو شوي من التنازلات .. لكن إهي ماحطت لحبهم أي خاطر واعتبار .. وش عاد بارجي منك أكثر ..
انتبه على فهد وهو يقول
فهد : توك تحسين وتندمين ! يوم تسببتي بطيحة ساره وتعبها الي مانجت منه الا بصعوبة .. تو قلبك يصحى ويحس .. يوم بغيتي تقضين على البنت !
غاده وهي تواصل بكي : سامحني يافهد .. وطالعت بسليمان وهي تكمّل سامحوني تكفون .. وقربت أصابع إيدها من راسها وهي تنقل عيونها للفراغ وهي تكمّل : والله اني كنت غبية .. مدري وش الي خلاني أنفعل وأتناجر مع ساره ..
فهد بعدم صبر : حقدك ياغاده الي مدري وش منه .. غيرتك من ساره الي عمرها ما آذتك بشي
طالعت غاده بسليمان كنها تبي ينقذها من الموقف .. لكن سليمان كان عاقد ذراعينه على على صدره وتارك المجال لفهد ..
غاده : طيب خلاص .. زين خلوني أعتذر لساره على كل الي صار ..
اتنهد فهد وقال : زين .. هذا أقل شي أصلا تسوينه .. وبعد عنها وهو يقول : اتفضلي
وفتح الباب ودخل اهو وياها وسليمان ..
ساره من دخل وليد .. حست بضيقة لانها ماتحبه .. دومه يطالعها بنظرات تنرفزها وتربكها وتفوّر دمها .. ويكفي إنه أخو غاده إلي كرهتها بكل شي يتعلق فيها ..
وليد صافحها وهو مبتسم واتحمد لها بالسلامة وقعد جمب خالد ومازن ..
وأم مازن وسمر قعدوا جمب ساره يكلمونها ويمازحزنها
خالد بعد كان متضايق من وليد لان اخته السبب بالي صار لساره ..
ومازن يدري انه معجب بساره .. نظراته لها دايم كانت تفضحه خاصة قدام مازن الي مهتم بكل شي يتعلق بساره ..
لذا كلامهم كان رسمي ومافيه أخذ وعطى كثير ..
انفتح الباب ودخل فهد وسليمان ومعاهم غاده ..
التفتت ساره للباب وشافت غاده !
وانصدمت !!
ساره لهاللحظة ماكانت مستوعبة كل شي كل شي .. المنوّم الي كانوا يعطوها لا زالت آثاره مأثرة على دماغها شوي .. مخليها صاحية وتتكلم لكنها مرتاحة دماغيا عن التفكير ..
لذا يوم شافت غاده .. انصدمت صدمة خلت أي أثر للتنويم يختفي وتستوعب الوضع الي هي فيه وتتذكر الي صاااار .
شخص بصرها في غاده وانتفض جسمها وحمر وجهـها ..
وتطايرت قدامها أحداث عجزت بالبداية عن ربطها ..
غاده تكرهها .. ماتطيقها .. دومها تحارشها وتآذيها .. دومها تجرحها وتسبها
غاده بكل اجتماعاتهم تستقصد أذيتها
ومرت آخر الاحداث قدامها مثل البرق
سليمان معزوم ببيت غاده .. ساره تهاوشت معاه عشان العزيمة ..
طلعت تبكي بغرفتها .. سليمان جاها راضها وطلع ..
هي ظلت حزينة ومحطمة ..
غاده دقت على جوالها ..
تهاوشت هي وياها ..
غاده جرحتها بكلامها ..
وهنا قبضت شرشف سريرها بكل قوّة وبحلقت عيونها بغاده أكثر وشفايفها ترتجف وتهز راسها بخفة كنها تنفي الي يتردد بدماغها
" إنتي مريضة "
" إنتي مورطة الكل فيك .."
"مبلشة الكل معاك "
"مو بس سليمان " حتى اخوانك "
" حتى مازن "
" إنتي مريضة " إنتي وحيده "
وآخر شي اتذكرت كلامها " أنا أكرهــــــــــك .. فاهمة شلوون .. أكرهـــــــــك "
وصرخت بأعلى صوتها وهي ترجع راسها على ورى وتطالع غاده بكل خووف : لاااااااااااااااا
وصارت ترتجف وهي تبكي وتصاااارخ بصوت تعبااان وبحوووح يقطّع القلب :
وخــــــــروها عني .. مابييييييها .. لاااااا .. هـــــذي تكرهني .. هذي جـــــاية تموتنـــــــي
إنتو ليش جـــــايبينهــا ؟
إيــــــــه إنتوا بعد ماتبوني ! إنتـــــــــم جايبينها عشـــــــان تبونها تقضي علـــــي وترتاحون مني !
يعني صح كلامهـــــــــا .. إنتم مبتلشين فيني وماتبوني !
إنتم متورطين فيني لأني مريضة ووحيـــــــــــــدة ..
جايبينهــــــــــا عشـــــــان تقضي علــــــــي مـــره وحده ..
طلعوها برا .. طلعــوهــــــا .. مابييييييييييييها .. مابييييييها ..
أم مازن اخترعت على ساره وقامت تبي تحضنها وتهديها .. لكن ساره انتفضت منها .. وهي تبكي وتصارخ ..
اخترعوا اخوانها عليها وقربوا منها يهدونها وهي تصارخ بصوت بدا يتقطع من البحة والتعب : وخروا عني .. إنتم ماتبووووني
التفت فهد لغاده وصرخ : إطلعي برا ..
غاده الي اخترعت من شافت ساره تصارخ .. ورجعت تبكي .. وطلعت يوم صرخ فيها فهد ..
وليد كان منصدم و ظل حاير مو فاهم شي فطلع يستفهم من غاده وش القصة ..
سمر ماتت خوفها على ساره وبكت وحاولت تمسك إيدها وتهديها لكن ساره سحبتها وهي تصارخ ..
مازن انصعق يوم عرف إن هذي غاده واخترع من الكلام الي سمعه من ساره ..
فهد يحاول يهدّي ساره يحاول يمسكها يضمها لكن إهي تنتفض منه وتبكي وتصارخ : وخــــــــروا .. إطلعــــــــوا .. مــــــــــابي منكـــــم أحــــــد .. مـــــــــابي أحد خـــلاص خلــوني بحــــــــالي
فهد : ساره حياتي .. هدي نفسك ياعمري ..خلاص غاده طلعت برا .. خلاص حياتي لا تسوووين كذا
ساره تصارخ وتبكي بهيستيريه وتقول : إنتـــو بعد إطلعوا برا ..
إنتو اش تسون عندي هنا ؟
إنتوا ماتبوووووني .. تكرهووووني ..
خالد : ساره حياتي احنا اخوانك شلون نكرهك ومانبيك
ساره بصوت متهجّد ومتقطّع : انتم مبتلشين فيني .. متورطين معاي لأني وحيده ومريضة ..
سليمان : ساره مو صحيح هالكلام .. لاتصدقينها .. مو صحيح !
ساره تطالع سليمان بفرصعه وتبكي وتقول : رووووحلها .. روح لحبيبتك الي ماتقدر على فرارقها روووووح .. إطلع
.. وغمضت عينها وهي ترجع راسها على ورى وتصارخ : إطلعــــــــوا كلكم بررررررا
وصار جسمها ينتفض بكل قوّة !
دخلت الممرضة عليهم وهي تركض وتراجع تخطيط القلب لان الجهاز بدا يصفر ..
وهي تقول : اي الي حصل .. ؟ ساره تعبت زيادة .. إي الي عملتوه فيها !!
مايصحش كدا الأنسة محتاجة لرااااحة تاامة .. مايصحش الي تعملوه فيها ..
فهد مخترع : وش صار لها
الممرضة : أزمة تانية بالقلب ! حنادي الدكتور وانتوا لو سمحتوا خليكو برا
طلعت الممرضة وطلعوا معاها .. ودقيقة وحده جا الدكتور مسرع ..
ودخل إهو والممرضات .. وحاولوا يعطونها إبره مهديه لكنها كانت تصارخ وماترضى ..
وحاولوا فيها وهي تصارخ وتقولهم يطلعووون
وبالقوة مسكوا ايدها الممرضات وعطاها الدكتور ابره مهديه ومنوّمة ..
وصار يضغط على قلبها شوي شوي .. لين هدت ونــامت
حط الكمامة على وجهـها .. وغطوها الممرضات ..
وطلعوا مع الدكتور ..
فهد شاف غاده بوجهه .. اتمنى يعطيها كف على وجهها
خالد طالع غاده بصرامة وقال : قسم بالله لو صار لاختي شي لأنتفك تنتيف !!!!
غاده كانت ميته من البكى وماردت
فهد : أتوقع اننا محنا مدينين لك بالاعتذار ,, فهذا أقل مايجيك ..
مازن طالع غاده بكل حقد وغضب ..
هذي إنتي ياغاده ! ياعذاب ساره وحزنها !
لاوجاية تعتذرين لها .. لا بارك الله فيك ولا باعتذارك ..
وليد حس انه الوضع متوتر حده .. لذا التفت لغاده وقال : يـلا ياغاده خلينا نمشي ..
ومشوا ..
المفضلات