تقرير أردني يؤكد مأمونية مطعوم انفلونزا الخنازير !
2009-11-20
عمون - اكد تقرير مركز سمو الاميرة هيا للتقانات الحيوية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية حول (مأمونية وسمية مطعوم انفلونزا الخنازير)، ان المطعوم نقي ويتكون من البروتينات التي ذكرتها الشركة الصانعة.
واكد التقرير الذي صدر اخيرا كذلك انه لا وجود لاي بروتين آخر قد يكون ناتجا عن تلوث بكتيري او فطري مشيرا الى ان فحوصات المطياف الكتلي الغازي والسائل التي اجراها المركز ايدت هذه النتائج.
وبين ان تركيز الزئبق في المطعوم يقع ضمن الحدود المسموح بها عالميا، مؤكدا ان جميع الفحوصات التي اجريت على المطعوم استعملت فيها احدث الاجهزة العلمية.
وفي جنيف 19 قالت منظمة الصحة العالمية امس ان نحو 40 شخصا توفوا بعد تطعيمهم ضد وباء الانفلونزا الجديدة /اتش1 ان1/ لكن التحقيقات التي جرت حتى الان اظهرت ان الوفيات ليست ناجمة عن اللقاح.
واعادت المنظمة التابعة للامم المتحدة تأكيد ان اللقاح امن واعربت عن قلقها من ان بعض النساء الحوامل واخرين من المعرضين لخطر الاصابة بالمرض يرفضون اللقاح بسبب مخاوفهم من وجود اثار جانبية.
وقالت ماري بولي كايني خبيرة اللقاح بالمنظمة في مؤتمر عبر الهاتف لم ترصد التقارير التي صدرت حتى الان أي شيء عن مسألة الامان... التقارير تؤكد حتى الان أن لقاح الانفلونزا الوبائية على نفس درجة أمان لقاح الانفلونزا الموسمية.
وتابعت أن عدد الجرعات التي ذكرت الحكومات أنها أعطيت لمواطنيها ضد انفلونزا /اتش1ان1/ المعروفة باسم انفلونزا الخنازير بلغ 65 مليون جرعة في 16 دولة ولكن الرقم الحقيقي ربما يكون أكبر من ذلك لان حملات التطعيم تجري في 40 دولة.
ومن بين الاثار الجانبية التي ورد ذكرها التورم والاحمرار او الشعور بالالم في موضع الحقن لكن البعض اصيبوا بالحمى او الصداع وجميع الاعراض عادة ما تنتهي بعد 48 ساعة.
وقالت كايني انه تم الابلاغ عن عدد قليل من الوفيات وقالت متحدثة باسم المنظمة في وقت لاحق ان عدد الوفيات بلغ 41 حالة في ست دول.
واضافت كايني على الرغم من ان بعض التحقيقات لا تزال جارية فان نتائج التحقيقات المكتملة التي وردت الى منظمة الصحة العالمية استبعدت ان يكون اللقاح ضد الوباء هو سبب الوفاه.
وقالت انه تم الابلاغ عن الاشتباه في اصابة ما يقل عن 12 شخصا بمتلازمة جوليان باري بعد حقنهم باللقاح. واضافت ان عددا قليلا فقط من الاصابات بمتلازمة جوليان باري ربما تكون مرتبطة بلقاح الوباء...وشفي المرضي.
ويرتبط هذا المرض العصبي النادر بحملة تطعيم ضد انفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة عام 1976. وعلى الرغم من عدم ارتباط اي من حالات الاصابة بمتلازمة جوليان باري باللقاح فان الاعتقاد بان اللقاح اسوأ من المرض نفسه لا يزال واسع الانتشار.
وشركات جلاكسو سميث كلاين واسترا زينيكا ونوفاريتس وسانوفي افنتيس من بين 25 مصنعا للقاح فيروس الانفلونزا /اتش1ان1/ يستخدم كل منهم تقنية مختلفة. وقالت كايني لم يتم رصد اختلاف جوهري في درجة الامان بين الانواع المختلفة من اللقاح.
وشجبت نظريات المؤامرة بشأن اللقاح التي تتداول على شبكة الانترنت قائلة انها تسبب مخاوف مفتعلة.
واضافت علينا ان نكرر ان اللقاحات امنة وان المرض لدى اشخاص معينين يمكن ان يكون حادا ويمكن ان يكون سببا في الوفاة.
وقالت نوفاريتس يوم الثلاثاء ان دراسة طبية امريكية اشارت الى ان نصف جرعة من لقاحها لانفلونزا /اتش1ان1/ ربما تكون كافية لتوليد استجابة مناعية وقائية.
وقالت كايني ان منظمة الصحة العالمية على علم بالتقارير الواردة من مصنعين للعقار بان نصف جرعة فعالة لكنها حذرت من ان الدراسات عادة ما تجرى على عدد محدود من الاشخاص.
وقالت حاليا..نعتقد ان جرعة واحدة من اللقاح المصرح به هي ما يجب استخدامه مع البالغين على الاقل.
واظهر مسح للاطباء امس الاربعاء ان اكثر من نصف البريطانيين الذين عرض عليهم التطعيم باللقاح ضد انلفونزا /اتش1ان1/ رفضوا التطعيم بسبب مخاوفهم من وجود اثار جانبية او لاعتقادهم بان الفيروس اقل خطورة من ان يؤذي.
وقالت كايني من المقلق حقا ان مجموعات معينة لا تبدو مستعدة للتطعيم.
لكننا نامل في ان البيانات...المتعلقة بامان هذه اللقاحات ستبدد المخاوف التي ربما تكون موجودة لدى الناس وان تساعد في اقناعهم على ان اللقاح امن وان التطعيم سيحميهم ضد هذا المرض الذي يمكن ان يكون خطيرا.(بترا)
|
المفضلات