تسليم 45 مسكنا جديدا لفقراء في محافظتي الكرك والعقبة
ضمن المرحلة الثانية من إسكان الملك عبدالله الثاني
الكرك – العقبة – سلم رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك أمس مفاتيح 45 مسكنا جديدا لأسر فقيرة، ضمن المرحلة الثانية من مشروع اسكان الملك عبدالله الثاني للأسر الفقيرة في منطقتي الجدعا في محافظة الكرك والحميمة في محافظة العقبة.
وبدأت عملية التوزيع ضمن جولة للترك، مندوب جلالة الملك عبدالله الثاني، في منطقة الجدعا التي استفادت من 20 مسكنا لفقرائها الذين يعانون "شظف العيش"، في وقت وزع فيه الديوان الملكي 25 مسكنا في منطقة الحميمة.
وتندرج هاتان المنطقتان ضمن بؤر الفقرالـ20 في المملكة؛ حيث تزيد نسبة آفة الفقر فيهما على 25% من إجمالي عدد سكانهما الذين ثمنوا المبادرة الملكية ووصفوها بـ"صمام الأمان الذي يقيهم عاديات الزمان".
وكانت محافظة الكرك استفادت من زهاء 90 وحدة سكنية، في حين استفادت محافظة العقبة من 88 مسكنا ضمن المرحلة الأولى وسيوزع فيها خلال المرحلة الحالية 118 مسكنا ضمن المبادرة الملكية التي كانت أطلقت في التاسع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2005 في محافظة المفرق.
ووفق الترك، فإن هذه المكارم الملكية تهدف إلى توفير مظلة للأمان الاجتماعي ورعاية الشباب وتوفير فرص التربية والتعليم، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والصحية ومكافحة معضلتي الفقر والبطالة.
وقال الترك خلال حفل تسليم المساكن، الذي حضره وزير التنمية الاجتماعية سليمان الطراونة والمستشار في الديوان الملكي رئيس لجنة المبادرات الملكية يوسف العيسوي في المنطقتين إن تأمين هذه المساكن إنما يشكل أولوية لجلالته من أجل تسريع عملية التنمية.
وشدد المواطنون على أن هذه المكارم الملكية الموصولة إنما تشكل درعا حصينا يقيهم آلام الفقر التي رفقت سنوات عمرهم التي كانوا يحلمون خلالها بمنزل آمن يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء.
وأكدوا أن المكارم الملكية انما تشير إلى اهتمام جلالته الكبير بالإنسان الأردني ورفع مستوى معيشته.
يقول المستفيد من مساكن محافظة الكرك سليم أبو قديري إن "جلالة الملك انتشلنا من آلام الفقر التي أحاطت بنا"، مشيرا إلى أن هذه المكرمة ستوفر له العيش الكريم بعد أن كان يقطن هو وأبناؤه وبناته الـ13 في غرفة طينية بمنطقة حمود في محافظة الكرك.
ويضيف "كنت أقطن في منطقة لا تتوفر فيها أدنى سبل العيش الكريم، إلى أن أنقذنا الملك".
ويكتفي فراج فرج المستفيد من ذات المرحلة بالدعاء لجلالته الذي قال إنه "أنقذني وأطفالي من بؤس الزمان".
ويضيف فرج، وهو يذرف دموع الفرح، "منذ زمن وأنا أحلم بمسكن إلى أن حقق جلالة الملك حلمي".
الحاجة عفته حماد التي كانت تقطن بيتا من الخيش لا يقيها وأطفالها حر صيف أو برد شتاء قارس تقول "الآن أصبح بإمكاني أنا أنام دون خوف على أطفالي من المخاطر التي كنا نراها يوميا".
وعبر ابراهيم القواسمة الأب لأربعة أطفال عن فرحه الغامر بالمكرمة الملكية التي قال إنها "ترد الأمل للنفوس، وتحييها".
وأكد محافظا الكرك فواز ارشيدات والعقبة سمير مبيضين على أن أبناء المحافظتين يثمنون الاهتمام الملكي المتواصل بهم وبأطفالهم، كما قدما الشكر للجهات العاملة على تنفيذ هذا المشروع.
وقال مبيضين إن اهتمام الملك يعكس مدى انحيازه لمعاناة الإنسان في هذا الوطن ليأخذ بيده ويعينه على حوائج الأيام.
وكان جلالته شدد في كتاب تكليف حكومة معروف البخيت في الرابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 على ضرورة أن تضع الحكومة خططا عملية وسريعة للشروع فورا بمعالجة جيوب الفقر والحد من البطالة، وإيجاد قاعدة بيانات واضحة ومحوسبة وميدانية وحديثة لحصر الأسر الفقيرة في المملكة ضمانا لإيصال الدعم إلى مستحقيه.
وأكد جلالته على إيجاد مساكن لذوي الدخل المحدود وإقامة مشروعات سكنية توزع على طبقة الدخل المحدود بأسعار رمزية تتلاءم وظروفهم المعيشية.
المفضلات