محليات
إقبال على شراء الاضاحي المستوردة امام ارتفاع«البلدية»
عمان - هلا العدوان - مع اقتراب حلول عيد الاضحى المبارك تنشط في الآونة الأخيرة عمليات البيع والشراء للاضاحي في اسواق الحلال رغم ارتفاع اسعارها عن الاعوام الفائتة.
ويمكن القول ان الاقبال الشديد على شراء الاضاحي من قبل المواطنين وفتح باب التصدير الى المملكة السعودية وازدياد كلفة تربية المواشي ادت جميعها الى ارتفاع اسعار الخراف البلدية في الاسواق المحلية بحيث وصلت اسعار تلك الاغنام الاضاحي الى 200 دينار وسط توقعات ان تقفز عن هذا الرقم.
امام هذا حال ارتفاع الاسعار الاضاحي من تمكن بعض غالبية المواطنين من الحصول على الاضاحي البلدية والبحث عن خيارات مثل الخراف السودانية والجورجية والروسية التي اصبحت تنافس المحلية بقوة في سوق الاضاحي.
بدوره اكد امين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطراونة ان هنالك مناشئ جديدة قامت الوزراة بفتح الاستيراد منها لوضع حد لحالة التذبذبات التي تعيشها الاسواق المحلية.
وفي التفاصيل أشار الى ان فتح باب استيراد اللحوم الحمراء الحية وتعدد المناشىء التي يتم الاستيراد منها سيسهم في خلق التنافس الامر الذي يؤدي الى استقرار الاسعار لتكون بمتناول المواطنين.
كما اعلن الطراونة عن وصول 17 الف راس من الاغنام والماعز الحية من السودان وفرتها الشركةالوطنية للأمن الغذائي والتموين كاضاحي تباع في اسواق المؤسستين الاستهلاكية العسكرية والمدنية قائلا ان اوزان هذه الاضاحي يتراوح ما بين (45-55) كيلو غراما.
في الشأن ذاته تدعو جمعية حماية المستهلك وزارة الزراعة في هذه المناسبة في كل عام الى حث مربي وتجار الاغنام لتوفير الاضاحي للمواطنين في الاماكن العامة المخصصة خلال الايام التي تسبق عيد الاضحى المبارك بالتنسيق مع امانة عمان حول الاماكن المخصصة للبيع.
في صعيد متصل اشار مواطنون الى ان اسعار الاضاحي مرتفع بعض الشيء بالاضافة الى عدم توافر المواصفات الشرعية فيها اضافة الى تعرض بعضها للهزال والامراض وقد لا تنطبق عليها مواصفات الاضحية الشرعية.
ونبه هؤلاء الى انه ينبغي وضع الية جادة من قبل المسؤولين لعدم استغلال حاجة المواطنين في تطبيق السنة النبوية ورفع اسعار الاغنام على المستهلكين مطالبين الجهات ذات العلاقة بضرورة تشديد الرقابة على بعض البائعين الذين يسعون الى استغلال عدم معرفة المستهلكين في كيفية شراء الاغنام ويقومون برفع الاسعار وبيع بعض الاغنام المريضة وغير السليمة والتي لا ينطبق عليها اصلا شروط الاضحية باسعار مرتفعة.
ولا يخفي احمد عوض انه يلجأ لشراء الاضحية من المؤسسة الاستهلاكية في موقع عين غزال لانها تتوفر بسعر منطقي وغير مبالغ فيه لافتا الى انه ينزعج احيانا من تعليمات البيع في المؤسسة للاضاحي حول تقنين البيع بحيث يسمح للمواطن شراء اضحية واحدة فقط.
والاضحية هي اسم لما يضحى به او لما يذبح ايام عيد الاضحى المبارك، وهي في الاصطلاح الفقهي ذبح حيوان مخصوص بنية القربى بوقت مخصوص والمقصود هو ما كان من الابل او البقر او الاغنام اما الوقت المخصوص بنية القربى الى الله هو يوم الاضحى، وايام التشريق وهي ثلاثة ايام بعد يوم الاضحى وهو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة.
وبالنسبة للوقت الذي تذبح فيه الاضحية هو بعد صلاة العيد، ولا يصح ذبحها قبل الصلاة لقوله تعالى فصل لربك وانحر وان حكم الاضحية هي سنة مؤكدة، تؤدى بعد صلاة عيد الاضحى والاضحية سنة مطلوبة من القادر عليها ولديه ما يزيد عن حاجته.
المفضلات