صحفيون وقادة فكر: حرية الرأي في الأردن وصلت الى موقع متقدم خلال السنوات الأخيرة
استغربوا تقارير تصدرها مراكز خارجية في هذا الصدد
عمان- أجمع عدد من الصحفيين وقادة الرأي والفكر ورؤساء هيئات حقوق الانسان في الاردن على وصول حرية الرأي والتعبير الى موقع متقدم خلال السنوات الاخيرة.
واستغربوا بعض التقارير التي تصدرها بعض المؤسسات والمراكز الخارجية التي تعتمد على معلومات مغلوطة عن حرية التعبير في الاردن يتم تزويدها بها من قبل بعض الجهات غير المعنية و"المغرضة".
وأكدوا لوكالة الانباء الاردنية ان الاردن يعتبر من الدول المتقدمة في مجال الحرية وقطع شوطا كبيرا في منح مواطنيه الحرية الكاملة للتعبير وابداء الرأي.
ونفى نقيب الصحفيين الاردنيين طارق المومني وجود رقابة مسبقة على المطبوعات, مؤكدا عدم التبليغ عن اي حالة رقابية مسبقة على الصحف والمطبوعات منذ فترة طويلة.
واعتبر التقارير التي تصف الحريات في الاردن بالمتراجعة, متجنية وظالمة تعتمد على المعلومات المضللة التي تهدف الى تشويه صورة الحرية والديمقراطية في الاردن واصفا اياها بغير الواقعية.
واشار المومني الى ان الاردن الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا يوجد فيها معارضة خارج الحدود لان المناخ الديمقراطي في الداخل يسمح لها بحرية التعبير المطلق وهذا مؤشر كبير على امتلاك قادة الرأي والفكر حرية التعبير والرأي.
واتهم نقيب الصحفيين بعض المراكز والجهات المغرضة التي تقوم بتزويد مؤسسات دولية بتقارير غير واقعية وذلك لمآرب خاصة تهدف لتشويه الصورة المثلى للوضع الديمقراطي في الاردن الذي يعتمد جوهره وبناؤه على حرية الرأي والتعبير.
وقال "الذي لا يعرف عن الاردن شيئا يجب عليه ان يتصفح الصحف الصادرة في الاردن التي تشير بشكل واضح الى الحرية الكاملة في التعبير عن الرأي".
واشار المفوض العام للمركز الاردني لحقوق الانسان شاهر باك الى وجود بعض الجمود والتراجع في الحريات العامة في الاردن, مبينا ان الصدامات التي حصلت بين النقابات والحكومة تؤكد على ذلك. وقال ان هناك تراجعا في المشاركة السياسية وجمودا سياسيا وتراجعا في الحريات بشكل واضح.
فيما انتقد رئيس الجمعية الاردنية لحقوق الانسان جمال الرفاعي المعلومات الصادرة عن منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية مؤكدا ان الاردن يعد من الدول المتقدمة نسبيا في مجال احترام حقوق الانسان والحريات العامة بما فيها حرية التعبير.
وكشف عن نتائج الدراسات والابحاث الميدانية التي اجرتها الجمعية والمتعلقة بحقوق الانسان وحرية التعبير وتؤكد على التقدم الكبير في حرية الرأي, "لكننا نطمح الى حرية أكبر وأوسع".
وقال "لم يردنا اي معلومات او شكاوى تتعلق باختراقات في هذا المجال من قبل الجهات الرسمية او ان هناك رقابة مسبقة على المطبوعات, مبينا ان الجمعية تقف مع الصحفيين والكتاب ورؤساء تحرير الصحف وتحثهم على التعبير عن ارائهم وافكارهم بما يحترم الدستور.
واستبعد رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم طاهر العدوان وجود رقابة مسبقة على المطبوعات مؤكدا انها ذاتية داخل الصحف.
وأكد على انه لا يوجد حرية كاملة مطلقة بسبب وجود بعض الاعتبارات الداخلية والخارجية خاصة بعض المعلومات والاراء التي تسيء الى بعض الدول الشقيقة والصديقة او تتعرض الى الامن الوطني.
واعتبر رئيس الهيئة الاردنية للثقافة الانسانية وليد الحتاملة ان التقارير التي صدرت عن بعض المؤسسات الدولية مثل هيومن رايتس بالمضللة خاصة بتعرضها للحريات في الاردن التي تعتبرها في تراجع لان المعلومات الواقعية والحقيقية التي نملكها تتعارض مع هذا التقرير وتؤكد ان التقرير غير صحيح ولا يعبر عن صورة الحرية والديمقراطية التي ينعم بها الاردنيون.
وقال اننا كهيئة معنية بالحريات الانسانية لم نبلغ عن اي خروقات في هذا المجال ولم تصلنا شكاوى من هذا الجانب لا بل ان زيارتنا للسجون ومتابعتنا الحثيثة تؤكد عكس ما جاء في تقرير هيومن رايتس.
ونفى رئيس تحرير صحيفة "الغد" ايمن الصفدي وجود رقابة مسبقة او لاحقة على المطبوعات الصحفية حيث تلتزم ادارة الصحيفة بالمعايير والضوابط الأخلاقية والمهنية التي تقررها السياسة العامة للصحيفة بدون اي تدخل من اي جهة رسمية.
وأكد على وجود مساحة كبيرة لحرية الرأي والتعبير في الاردن وينعكس ذلك في وسائل الاعلام المختلفة تمثلها الاراء السياسية التي تعبر عن جميع ألوان الطيف السياسي بكل حرية.
واستبعد الصفدي ان يكون هناك مثالية في اوضاع الحريات مطالبا بتكريس وتعزيز حق حرية التعبير في التشريعات المنظمة للعمل الاعلامي والصحفي وضرورة اجراء تعديلات على القوانين بما يضمن حرية الوصول الى المعلومات وايجاد آليات مؤسسية تكرس تشريعات بحق حرية الصحافة في العمل والتعبير, وقال "ان تحقيق طموحاتنا في الحريات بحاجة الى تشريعات وممارسات حرة وثقافة عامة".
وأكد مدير عام دار العروبة للنشر والدراسات ورئيس تحرير جريدة الرأي الهاشمية سلطان الحطاب ان في الاردن هامشا كبيرا وكافيا للتعبير عن الآراء سواء كانت المؤيدة لوجهة نظر الحكومة او المعارضة وهناك توسع باستمرار عبر إجراءات وانظمة وقوانين متجددة خاصة ما تضمنته بنود الأجندة الوطنية.
وأوضح ان لدى الاردنيين هامشا كبيرا من النقد يمكنهم من ابداء وجهة نظرهم وتطوير حرياتهم العامة نافيا وجود رقابة مسبقة على المطبوعات الصحفية بقوله "انني اكتب مقالتي دون رقابة مسبقة على ما تتضمنه حتى لو كان نقدا او وجهة نظر معاكسة".
(بترا)
المفضلات