الملك : أولويتي الأردن وتحقيق مصالح شعبي
عمان - بترا
عاد جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله إلى أرض الوطن الليلة الماضية بعد زيارة للعاصمة البريطانية لندن استمرت عدة أيام أجرى جلالته خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ركزت على جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وكان جلالته التقى أيضا زعيم حزب المحافظين البريطاني ديفيد كاميرون ، حيث كانت الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في سياق إقليمي يحقق السلام الشامل في مقدمة المواضيع التي تم بحثها. كما ألقى جلالة الملك خلال الزيارة محاضرة في الكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية ، أكد فيها أن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو ضرورة دولية وشرط لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.
وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية نشرت الجزء الثالث منها والأخير امس ، ان الاردن يوظف علاقاته القوية مع الأشقاء العرب والدول الإسلامية ، وعلاقاته الدولية المتينة والمتطورة من أجل مصلحة الأردن وخدمة القضايا العربية والإسلامية ، تحديداً القضية الفلسطينية التي تشكل أولوية بالنسبة إلينا.
وقال جلالته "لي رؤيتي حول الأردن ومستقبله ، ولا أقبل له أقل من الأفضل ، لا أقتنع ولا أرضى بأداء أقل من الأفضل.. فأنا أعرف شعبي ، وأعرف أنه قادر على تحقيق أعلى المستويات والقدرات من أجل البلد".
ودعا جلالة الملك إلى انخراط كل التيارات السياسية والأحزاب في الأردن في مسيرة البناء وفي خدمة المصالح الوطنية وفقاً للقانون. "وما نريده في شكل عام هو تطوير الحياة السياسية في الأردن ، بحيث يسهم الجميع في مسيرتنا".
وقال جلالته "أولويتي هي الأردن وتحقيق مصالح شعبي. وأنا منفتح على كل وجهات النظر وكل الآراء التي تضع المصلحة الوطنية في مقدمة أولوياتها. ولطالما دعوت إلى تطوير أحزاب وآليات عمل جماعية تعتمد على العمل البرامجي ، وتتفق وتختلف في ظل القانون".
وأعرب جلالته عن تطلعه إلى "اليوم الذي يكون فيه التنافس في الانتخابات النيابية بين أحزاب ، وعلى أساس البرامج وبين الأفكار لأن ذلك يثري مسيرتنا ويوفر التعددية التي يحتاجها أي مجتمع ، ويؤدي إلى تطوير كل آليات العمل في البرلمان والحكومة".
وفي هذا الصدد عبر جلالة الملك عن أسفه "لأننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد ، وأملي أن تشهد المرحلة المقبلة تطوراً في هذا الاتجاه" ، مشيرا إلى أن "الحركة الإسلامية جزء من النسيج الوطني والحراك السياسي في الأردن".
وفيما يتعلق بالمؤسسة الأمنية ، أكد جلالته أن هذه المؤسسة تقوم بدورها على أكمل وجه بحسب الواجبات المحددة لها ، مضيفا أن جميع الأردنيين يقدّرون الدور المهم الذي تقوم به هذه المؤسسة في حماية الأردن وأمنه واستقراره.
المفضلات