الأردن ينفق 500 مليون دينار سنويا لعلاج 600 ألف مصاب بالسكري
ينفق الاردن نحو 500 مليون دينار سنويا على علاج نحو 600 ألف أردني مصاب بمرض السكري يشكلون نحو 30% من المواطنين الذين تجاوزوا سن الثلاثين بحسب رئيس الجمعية الاردنية للعناية بالسكري الدكتور محمد الزاهري.
وطالب الزاهري بقرار سياسي يرسخ برنامجا وطنيا شاملا لمكافحة السكري "في ظل ارتفاع أعداد المصابين بالمرض في المملكة".
وبين خلال مؤتمر صحافي عقدته الجمعية أمس بمناسبة اليوم العالمي للسكري أن الفئات الأكثر عرضة للمرض هم الذين تجاوزوا سن 40 سنة والأشخاص المصابون بالسمنة ومن لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بمرض السكري والنساء اللواتي أنجبن أطفالاً تجاوز وزنهم 4 كيلوغرامات، والمصابون بارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم.
وبين الزاهري دور العادات والأنماط الغذائية غير السليمة كأحد أسباب المرض الذي يهدد المجتمع، مؤكدا بأن معدل أعمار مرضى السكري يقل بحوالي 10% عن أعمار الأشخاص الاصحاء وأن 75% من وفيات مرضى السكري مرتبطة بأمراض الأوعية الدموية.
وأكد أهمية الوعي في مكافحة المرض، داعيا الى تشكيل لجنة للتوعية بأخطار المرض سواء للمصابين به أو للجمهور للوقاية قبل الاصابة.
وأضاف أن اعتماد الامم المتحدة ليوم عالمي للسكري يؤشر على كبر حجم مشكلة مرض السكري التي تواجه العالم بأسره.
وأشار الى أن العامل الوراثي يشكل جزءا من أسباب مرض السكري الا أن السبب الحقيقي يكمن بنوعية الغذاء وزيادة الوزن وعدم ممارسة الرياضة الأمر الذي يجعل الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض غير مبررة.
من جانبه قال رئيس اللجنة الوطنية للاحتفال باليوم العالمي للسكري الدكتور نديم الجراح بأن الاردن سيحتفل يوم غد باليوم العالمي للسكري بمشاركة جميع الأطراف المعنية.
وأوضح بأن احتفال هذا العام الحالي يأتي تحت عنوان "التعريف بالسكري للوقاية منه" مبينا أن العنوان سيستمر لمدة اربع سنوات، مؤكدا بأن أنجع الطرق لمكافحة السكري هو المعرفة عن المرض وطرق الوقاية وفي حال الإصابة تجنب المضاعفات.
وأضاف أن ارتفاع تكلفة العلاج مرتبطة بالمضاعفات التي يخلفها السكري والتي تزيد أربع مرات فيما لو عولج قبلها.
وأوضح بأن السكري من النوع الثاني وهو النوع الذي يصيب البالغين وكبار السن يشكل 90% من الحالات في المملكة، بينما تقدر الإصابة بين الاطفال بحوالي 10%.
وأضاف بأن الاحتفال الذي يقام برعاية شركة "نوفو" تشارك فيه وزارة الصحة والمركز الوطني للسكري والغدد الصماء ووكالة الغوث الدولية والجمعية الاردنية للعناية بالسكري.
يذكر أن الجمعية التي تأسست عام 1991 تهدف الى توعية المواطنين السليمين والمرضى بالمعلومات حول السكري وتوفير العلاج ما أمكن وتقديم المساعدات لذوي المرضى والقيام بالأبحاث والدراسات وتشجيعها.
المفضلات