سهام على عاشق منفي
رَمَتنيْ فأجادَتْ رَميَ فُؤادي
وأنا مَنفيٌ وبَعيدٌ عَنْ بلادي
أصابَتْ كُلَ شَرايينِ قَلبيْ
فزادَ فيْ الهَوى عِنادي
ناديتُ عَليها بِكُلِ أسماءِ العِشق
وما زالَ قلبيْ عَليكِ يُنادي
أينَ أنتِ يا كَنزَ أحلاميْ
يا صَهيلَ الأمطارِ ورَكض جَوادي
سألتُ الشامَ عَنْ عَينيكِ
سألتُ عَن الكُحلِ ورَوعة السَوادِ
بَحثتُ عَنكِ فيْ شَواطىءِ مِصر
فوَجدتُ حُورياتِها فيْ السُهادِ
أينَ أنتِ يا حُبي العَمانيْ
أينَ أنتِ يا لُؤلؤي المَصريْ
أينَ أنتِ يا فُلي الشاميْ
أنظُريْ كَمْ هِيَ مُشتاقَة لَكِ
عُيون العُشاقِ والأولادِ
ما تَنازَلتُ يَوماً عَنْ مَبادِئي
وما تَركتُ صَهوة جَوادي
يا ذَهبيةَ الرِمالِ بِوَجهِكِ
يا عِشقَ الأطلالِ ورِيمَ البَوادي
يا حُبي العربيْ الأصيلَ
يا نَجمَة علىْ شَجرةِ الميلادِ
.......................
قدْ عَشِقتُ فِيكِ كُلَ لَحظاتي
وثوانيْ إقترابيْ إليكِ وإبتِعادي
ولَطَختُ عَلىْ شَفتَيكِ كُلَ ألوانيْ
ونَظرتُ إليكِ نَظرةَ الأفُقِ والمِدادِ
لماذا الصَمتُ فيْ حُبِكِ سَيدتيْ؟
ولَيلَة حُبِكِ لَيلَةُ مِيلادي
تَعَطشتُ لِغَرامٍ مِثلَ غَرامكِ
وإحتَجتُ هَواكِ مُنذُ ثَمودٍ وعادِ
هَلْ أصبَحَ قلبيْ يَوماً بِرَسمِ البَيعِ
أم القلوبُ أصبَحتْ فيْ المزادِ
أنا أحِبُكِ وحُبيْ لَكِ كَبيرٌ
وولائي ووفائيْ لَكِ أحادِيٌ... أحادي
هذهِ شَجرَة عِشقِنا سَتبقىْ مَزروعَة
فيْ القُلوبِ وفيْ الأكبادِ
أقتُليْ كُلَ أحزانيْ بِسِيوفِ عَينَيكِ
وإكسِريْ عَنْ يَديا أصفادي
وأزيحيْ الغَيمَ عنْ سَماءِ الحُبِ
سَماءٌ قدْ تَلاها السَوادُ بالسَوادِ
مِنيْ لَكِ تَحيَة حُبٍ وإحتِرامٍ
أملؤُها بزُهورِ الحُبِ والوِدادِ
سَأجعَلُ مِنْ عَسلِ شِفاهِكِ ثَمراًَ
يَطيبُ لَهُ فَميْ ولا يَنساهُ زادي
يَكتُبنيْ علىْ أجسادِ النِساءِ بأنيْ عاشِقٌ
عَمانيٌ, شاميٌ, مَصريٌ, بَيروتيٌ, بَغدادي
المفضلات