بسم الله الرحمن الرحيم
قبل الذكرى بقليل ...


في "عيدِ ميلادِه•• أَبكي إليهِ•• ولا
أَبكي عليهِ•• وأَرجو أنْ أُلاقيهِ!
***
فقد بَرِمتُ بِما قد ظَلَّ من عُمُري
(إنْ كانَ ظَلَّ!) وأدْعو اللهَ يُنْهيهِ!
***
يبكي الرّجالُ!؟ نَعم يبكونَ مِنّ وَجَعٍ
في النَّفْسِ، أو وَجَعٍ في الرُّوحِ نُخْفيهِ!
***
•• أَشتاقُهُ دائماً•• أَهفو لِطلّتِهِ
عليَّ•• حينَ يُناديني أُلَبّيهِ••
***
واللهُ يَشّهَدُ أَنّي ما شكوتُ، ولا
شَرَحْتُ يوما إليهِ•• ما أُعانيهِ!
***
لكنَّهُ نَبْضُ قلبٍ، فيهِ نبضُ حِمىً
قد كانَ أَقربَ مَنْ فيهِ•• لمِا فيهِ!!
***
كانَ اسْمُهُ "الحُبُّ"•• لكنْ ليس من أَحَدٍ
في "السُّوقِ!" يَعْرفُ معنىً من معانيهِ!!
(2)
لا بأسَ أن تبكي العيونُ "قليلاً"!
فغيابُ "أغلى الناسِ"، كانَ ثقيلا!
***
لا بأْسَ أَنّ نَأْسى•• ولا نَنْسى•• وَهَلْ
يُنْسى الذي صَنَعَ "الغَدَ المأْمولا"؟!
***
وبَنى حِمىً، غارَ الغِنى من فَقْرِهِ
وتَأَمَلتْ فيهِ الشُّعوبُ طَويلا!
***
(أَنّى له هذا؟!) فَيبْتِسمُ الّرِضا
ويُجيبُ: فَضَّلَهُ الفِدا تَفْضيلا!!
***
فَهُوَ الأَجَلُّ: عباءهً، ورسالةً
وَهُوَ الأعزُّ: مَنابتاً، وأُصولا••
***
وهو اَلأَرَقُّ من النّسيم: رهافةً
وهو الأشَدُّ من السُّيوفِ: صَليلا
***
وهو الذي يَبْقى، ولا يبقى سوى
وَطَنٍ تأسَّسَ، كيّ يكونَ جَميلا!
***
ما غابَ "شَيْخُكَ" عنكَ، يا وطَن النَّدى
ونَراهُ فينا: بُكْرةً، وأصيلا••
***
•• ويقولُ، نَسْمَعُ صَوْتَهُ بقلوبنا:
سَتَظَلُّ يا شَعْبي النّبيلَ، نَبيلاً••
***
ونقولُ: إنَّكَ حاضرٌ يا "شَيخَنا"
في الطّيّبينَ•• شَبيبةً، وكهُولا
***
ونُعاهِدُ الشّبْلَ الذي اسْتخْلْفتَهُ
فينا: بأنْ يبقى الصَّهيلُ صَهيلا!!
الشاعر والكاتب : حيدر محمود
المفضلات