الصفات الأربع لأهل الجنّة
--------------------------------------------------------------------------------
(الأولى) أن يكون اوّابا, أي رجّاعا الى الله من معصيته الى طاعته, ومن الغفلة عنه الى ذكره.
قال سعيد بن المسيّب: هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب.
(الثانية) قال ابن عبّاس: أن يكون حفيظا لما ائتمنه الله عليه وافترضه. وقال قتادة: حافظ لما استودعه الله من حقّه ونعمته.
ولما كانت النفس لها قوّتان: قوة الطلب وقوة الامساك, كان الأواب مستعملا لقوة الطلب في رجوعه الى الله ومرضاته وطاعته. والحفيظ مستعملا لقوة الحفظ في الامساك عن معاصيه ونواهيه.
فالحفيظ الممسك نفسه عما حرم عليه, والأوّاب المقبل على الله بطاعته.
(الثالثة) قوله:{ من خشي الرحمن بالغيب }ق33, يتضمن الاقرار بوجوده وربوبيته وقدرته وعلمه واطلاعه على تفاصيل أحوال العبد. ويتضمن الاقرار برسله وكتبه وأمره ونهيه. ويتضمن الاقرار بوعده ووعيده ولقائه, فلا تصح خشية الرحمن بالغيب الا بعد هذا كله.
الرابعة: قوله {وجاء بقلب منيب}ق33. قال ابن عباس: راجع عن معاصي الله, مقبل على طاعة الله. وحقيقة الانابة عكوف القلب على طاعة الله ومحبته والاقبال عليه. ثم ذكر سبحانه جزاء من قامت به هذه الأوصاف بقوله:{ ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود. لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد}ق 34و35.
من كتاب الفوائد .
__________________
كفارة المجلس " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك " .
اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا و من فتنة الممات و من عذاب القبر و من فتنة المسيح الدجال .
اللهم علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني و زدني علما" .
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد .
المفضلات