محليات
البطيخي يدق جرس الانذار: ثلث اعضاء الهيئة التدريسية يتركون الجامعات الرسمية
عمان- حاتم العبادي -مندوبا عن رئيس الوزراء، افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني أمس فعاليات المؤتمر الرابع للبحث العلمي الذي تنظمه الجمعية الأردنية للبحث العلمي، بمشاركة علماء وباحثين عرب وأجانب.
وأكد رئيس الجمعية الدكتورأنورالبطيخي في الافتتاح أهمية البحث العلمي واستغلاله في تحقيق أهداف التنمية، مثمنا الاهتمام والرعاية الملكية للعلم والعلماء.
ودق البطيخي في كلمته،جرس إنذارإزاء ترك أكثرمن (30%) من أساتذة الجامعات الرسمية خلال السنتين الماضيتين، جامعاتهم،التي شكلت خسارة، بحسبه،للحياة العلمية والأكاديمية وكذلك للحياة البحثية.
وأشار الى أن العامل المادي من رواتب ومخصصات بحث علمي، تضاف الى الخسارات التي حققتها البيئة الأكاديمية، تقف وراء تلك الهجرة، الى جانب تباين الإمكانات المادية، والمخصصات وهامش الحريات الأكاديمية وصحة البيئة الجامعية وسياسة الإدارات وعلاقة الجامعة بالمجتمع وتجير البحث العلمي.
وقال ما ينطبق على الجامعات الأردنية، قد يصدق على الجامعات العربية، على تباين فيما بينها.
وبين أن معدلات نشر البحوث في العالم العربي ضئيلة مقارنة بالمعدلات العالمية، مشيرا الى أنها لم تتجاوز (37) بحثا في السنة لكل مليون نسمة عام 2006،إذ كان عددها (11107) ابحاث فقط في حين كانت النسبة العالمية (148) لكل مليون.
اما أعداد الباحثين لكل مليون نسمة، فكانت (136) لكل مليون مقابل (5085) في اليابان و(1395) في إسرائيل و(4374) في اميركا.
وبحسب تصنيف منظمة المؤتمر الإسلامي لأفضل خمسين جامعة، جاءت جامعة العلوم والتكنولوجيا في المرتبة الرابعة والأربعين، فيما أعلى ترتيب كان للجامعة الاميركية في بيروت في المرتبة الثامنة، تلتها جامعة الإمارات بالمرتبة التاسعة وجامعة قناة السويس في المرتبة العاشرة، والكويت في الحادية عشر، والقاهرة في المرتبة الخامسة والعشرين وجامعة الملك فهد في المرتبة الرابعة والثلاثين وجامعة طنطا في المرتبة الثالثة والأربعين، وجامعة السلطان قابوس في المرتبة الخمسين.
ونوه البطيخي أن حجم ما أنفقه العالم العربي على البحث والتنمية ما بين عامي (1996- 2003) ما نسبته (0021ر0%) من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع (9ر4%) حجم ما أنفقته إسرائيل.
وعلى مدار يوم أمس، ناقش علماء وباحثون سبعة محاور تناولت:الفقر والبطالة واحتياجات سوق العمل، وأساليب التدريس ودمج التكنولوجيا في التعليم والسرطان في الاردن، وتكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بالمؤسسات الحكومية والتعليم والبحث العلمي والزراعة ( إنتاج البذور)، والتنمية الاجتماعية في المنظار الإسلامي، والطرق والمرور.
وتضمن حفل الافتتاح إلقاء محاضرتين،الاولى كانت بعنوان الطريق الطويل من البحث الأساسي الى التطبيق السريري للعالم هارولد هاوزن، حائز على جائزة نوبل في الطب العام الماضي.
اما الثانية فجاءت تحت عنوان فيتامين (د) ملامح صحية مشرقة للدكتور والتر سو من جامعة ولاية أيوا الاميركية.
وتناول المؤتمرعدة محاور تفرع عنها أوراق عمل ومحاضرات ونتائج بحوث مهمة منها محور السرطان في الاردن والذي ناقش نسبته ومقارنتها بالنسب العالمية اضافة الى العديد من الموضوعات المتعلقة للمرض.
وتركز محور الفقر والبطالة واحتياجات سوق العمل على ظاهرة الفقر والبطالة في الاردن من ناحية اقتصادية واجتماعية وتحليل التباين الإقليمي للظاهرة واثر المشروعات التنموية في مكافحتها، وناقش محور الزراعة العديد من الموضوعات الخاصة بإنتاج البذور، فيما بحث محور أساليب التدريس ودمج التكنولوجيا في التعليم تطور مناهج النصوص الأدبية وإفادتها من التكنولوجيا خلال نصف قرن في الاردن وأساليب التدريس المستخدمة وانعكاسها على الطلبة.
وحظي محورالطرق والمرور بأهمية خاصة نظرا لان الاردن من أوائل الدول في عدد الحوادث المرورية.
يشار الى ان التوصيات التي توصل إليها المشاركون في المؤتمر سيتم جمعها ورفعها الى رئيس الوزراء وتعميمها على الجامعات والمعاهد البحثية والمؤسسات ذات العلاقة.
المفضلات