كانت نظراتنا العاثرة هناك , شاء لها أن تحترق في زمن مات قبل أن يجيء ..
راقنا أن نتحدث عن العصافير كيف تبني عشها
نتحدث سوية بصمت عن طول الانتظار..
عن الوعد ..
عن بسمات الغد وأماله...
تأتيني الذكرى وتشعلني و أحاول أن أتذكر اسمي واسمك في حضرة مائدة ومقعدين وكوب أحمر يحرقني وهو بين يديكي ويقتلني لحظة قربه من شفتيكي فيغريني في التهالك والتعالي في آن واحد ....
اليوم حاولت أن أتذكر حلم ممزق في حضرة وحدتي من صباحات الخريف هذه , رسمت آلاف الملامح المختلطة لك ولي وبعض انطباعات باهتة لا قسمات لها ولا أنفس ولا رائحة , تمارس جمود متهور لا يتكرر
إنه رذاذ ذاكرة
حبيبتي
كثيرا ما أتساءل
عن أوكسجين الذكريات
تتنفسه روحي شهيقا
فيتقد قلبي
وأحترق
ومنها علمت
كم تحبين رائحة الشواء....
لا عليكي
انا أقسمت أن أبتسم للحياة
أقسمت أن أبقيك فوق سطوري
ككل شيء
وأهم شيء
وأول شيء
وآخر شيء
فأهلا بك فوق السطور...
دعيني أكتب لك شيئا فوق السطور
سيدتي
لست أنا من يتحدث عنّا .. بل كان حرف الخريف الذي رسمته أنت ذات لحظة وداع ….
فرحلتي دون سابق إنذار…وتركتي رحيلك قيدا ضد مجهولة أتت ثم رحلت على عجل
وتركت المكان يعج بغبار الذكريات
فلا أبصرت أمامي لاهرب
فتسللت الذكريات الى دواخلي
وعطلت حراكي
وأجبرت أن أتنفس غبار الذكريات
فأختنق بها ولا أموت
.
.
.
.
.
......
المفضلات