كانون الثاني .. يناير ....
والساعة التاسعة مساء ..
شتاء قارس .. هواء زمهرير ..
والسماء ممطرة ..
معطفي على ساعدي ..
على زاوية منزل متهالك ..
بأطراف شارع يسمى شارع الحب..
كان موعدها المنتظر ..
سيجارتي بين شقتاي ..
مطفأة ..
دخان يخرج من فمي ..
ظننته دخان سيجارتي ..
انه دخان البرد القارس ..
تأخرت ..
طال الانتظار .. لم احتمل ..
البرد أثلج جسدي النحيل ..
وسخونة وحالة غليان داخلية ..
تكسرت أطرافي ..
وتبدلت رائحة عطري الفرنسي ..
برائحة المطر ..
ابتلت ملابسي ..
مظلتي لم تعد تقاوم الهواء والمطر ..
وفات وقت موعدها المنتظر ..
جسمي يرتجف .. أضم كفيّ
خطوات مشيتها .. أبحث عن مأمن ..
لأجد نفسي على عتبة ملتقى السهارى ..
حيث يلتقي العشاق والمحبين هنا ..
أضواء خافتة .. همسات الحب بكل أصواتها ..
آخذ مكاني بزاوية لأدفئ جسدي ..
دخان بكافة الألوان بسماء الملتقى ..
أرقب العاشقين .. وأسترق النظرات..
آآآه أنا لوحدي .. تمنيت فتاتي معي هنا ..
لأسكرها وتسكرني بأجمل الكلمات ..
صوت كوكب الشرق .. تشعل الشوق :
الحب كله حبيته فيك .. الحب كله ..
وزماني كله أنا عشته ليك .. زماني كله ..
الآن أحسست بالدفئ ..
أشعلت سيجارتي البيضاء ..
أتمعن عيون العاشقين الناعسة ..
الأيدي متشابكة .. الشفاه تتحرك ببطء ..
وكلماتهم التي تعصف بالمكان ..
هنا أحبك .. هناك أعشقك بجنون ..
وآخرون لأجلك كل شئ يهون ..
آهااات وقلب حنون ..
استرقت نظرة مع احساس مريب ..
أظنها فتاتي ..
إنها هي .. هنا ..
لا لا لن تراني .. رجعت للخلف قليلا ..
وضعت لفحتي على وجهي ..
صوت ضحكاتها يملأ المكان ..
ياإلهي .. هي هنا .. مع من ؟؟
يضمها حينا .. ألأصابع متشابكة معه ..
تهمس له : أحبك أحبك .. أعشقك بجنون..
أيقنت لحظتها ..
أنني لست موعدها المنتظر ..
فتاتي لاتكتفي برجل واحد ..
مغامرة.. لعوووب ..
تعشق التجارب والجنون ..
حملت معطفي ..وعدت ..
حيث أنا ..
لنقطة الصفر ..
تلك حكايتي وحكاية الموعد المنتظر وفتاتي اللعوب .
مع الشكر الجزيل لكل من توقف هنا
بقلمي / ابن الشريف .. 26/10/2009
مع خالص تحياتي
المفضلات