هل سألت نفسك ذات يوم لماذا تحب فلان أو فلانة وهو لا يحبك أو يحب شخصاً آخر مع العلم انك افضل منه؟ أثبتت دراسة قام بها عالم ألماني كانت نتيجتها أن كل إنسان يملك في دماغه خارطة محدده وتحتوي هذه الخارطه على عناصر محدده وتفتقر الى عناصر أخرى، فعندما ترى إنساناً وخاصة من الجنس الاخر فإنك تتعلق فيه تعلقاً شديدا وتحيه وذلك لان العناصر التي تريدها لإتمام الخارطه عندك موجودة عنده فلذلك تحيه حباً شديدا بينما هو لا يحبك ولا يعيرك أدنى إهتمام وتجده يحب إنسان اخر تحس نفسك انك احسن منه وذلك لان العناصر التي يريدها هو لا توجد عندك انت إنما توجد عند ذلك الشخص الذي تعتبره انت لا يساوي قرشاً في ميزان الرجال وتجد الشخص ذلك لا يحب الذي تحبه انت وهكذا.وبحسب الصفات المفقودة عندك والتي تجدها عند الشخص المراد يزداد تعلقك به وبك له وهذا هو الفرق بين الفاظ الحب من هيام وغرام وهوى وعشق ......فقد صدقوا حين قالوا أن الحب لا يهتم بالاشخاص ولا يعرف حدوداوقد صدق الشاعر حين قال:ومن الشقاوة أن تحب ومن تحب يحب غيرك فلذلك من أعظم الحب حب الله لانه لا يوجد شيء تريده إلا وهو بين يدي الله فلذلك عندما عرف المحبون قدر حبيبهم لم يبالوا بحب الناس وقد أحسن قائلهم حين قال:فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والانام غضاب وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب وحب رسول الله –صلى الله عليه وسلم –لان رسول الله غاية ما يمكن ان يدركه الرجال من مدارك الكمال وغاية ما يشد اليه الرحال وقد عبر عن هذا الحب الصحابة رضي الله عنهم فقد قال قائلهم :هذا الحبيب له حبي أقر به لحمي وعظمي واعرافي واعصابي.والله أعلم
المفضلات