أيه الرجل المتعالي ... ذو الكبرياء المتلألاة في عالم الرجولة فقط ..
كم أكره تعاليك وغطرستك التي ليس لها أي داعي ؟؟
لما ترفع رأسك عالياً بكلتا يديك وتشده بعيداً عن عالمي ...
هل لأنك لا تريد أن تسمعني ؟؟
لا تود أن تنظر إلى عالمي الصغير !!
هل نسيت بأنك كنت أحد رواده ذات يوم ..ومالكه وسيد قصره ؟؟
ألا تتذكر كيف نشئت هنا .. وترعرعت في هذا العالم النرجسي !!
ألا تعلم بأنك قد إستقيت حنانك وعطفك وأشبعت غرورك من وجداني الزهري ؟!!
نعم .. أقولها لك بكل عنفوان و زهو وإرتقاء المرأة الحالمة ..
أنا من وهبتك كل ما أنت فيه من غرور وكبرياء .. حين اعطتيك كل اهتمامي ..
أنا من علمتك كيف تأكل وتشرب .. وأمسكت بيدك حين كنت تتعثر في المشي
أنا من كانت تغني لك بالليل بصوت هادئ وتأرجح سريرك الصغير .. لكي تنام بسلام .. وعيناي تظل تسهران من أجلك
أنا من جعلتك تحب الدنيا .. حين بسطتها بين يديك .. ذللتُ لك كل ما يصعب عليك !!
ابتسامتي كنت تجدها في أشعة الشمس .. عيوني ضوء القمر الذي عشقته .. سحاب السماء بكل رقتها هي وجنتاي
فعلت كل ذلك من أجلك .. لكي تجلس بقربي ذات يوم .. تحدثني وأحدثك .. تزيل عني بعض همومي
تسمع كلماتي .. تفهم رموزي .. تدرك معاني جملي الصغيرة ..
تتراقص طرباً على نبضات قلبي .. حين يود العيش بحلم باهت
كنت أظن بعد كل ما وهبتك إياه .. أن تكون صديقي المفضل والوحيد ؟؟!!
لكنك للأسف فضلت أن تبطق مثلنا القديم الذي علمتك إياه سابقاً ( أعلمه الرماية كل يوم .. فلما اشتد ساعده رماني ؟؟ )
لم تفهم لغة الورود التي كنت احدث بك ..
لم تدرك ما كنت أقوله لك كل ليلة .. ( عندما تكبر وتفهم .. سوف اعتمد عليك )
لم تعي ولم تهتم ابداً بطلبي الصغير
كـــــــن صـــــــديــــــــقــــي
فلن يكلفك الأمر شيئاً ؟؟!!
حقيقة لا أعلم ...
هل أعطيتك اكبر من حقك وحجمك .. أم أني لم افهمك رغم كل محاولاتي البائسة !!
احترامي لكم ،،،
م/ن
المفضلات