اقبال متزايد على مطعوم الانفلونزا العادية وأطباء يؤكدون اختلافه عن مطاعيم انفلونزا الخنازير
كتبت - سهير بشناق - بالرغم من توافر مطعوم الانفلونزا كل عام وفي نفس الفترة الزمنية الا ان الاقبال عليه هذا العام كان مضاعفا بسبب المخاوف من انفلونزا الخنازيز.
ويسود اعتقاد لدى المواطن بان مطعوم الانفلونزا العادية ربما يقيه ولو بدرجة بسيطة من الاصابة بانفلونزا الخنازير.
وقد عمدت جمعية اطباء الاطفال الاردنية بالتنويه عبر وسائل الاعلام المختلفة بان مطعوم الانفلونزا العادية، لاعلاقة له بانفلونزا الخنازير انما هو مطعوم موسمي يساعد في التخفيف من اعراض الرشح والانفلونزا.
الدكتور جرير حلزون اخصائي طب الاطفال اشار الى ان فئة الاطفال من عمر ستة اشهر يمكنهم اخد مطعوم الانفلونزا لهذا العام على جرعتين وليس جرعة كاملة .
واضاف حلزون ان مطعوم الانفلونزا يساعد في التخفيف من اعراض الرشح و الانفلونزا التي عادة ما يصاب بها الاطفال خاصة في فصل الشتاء منوها الى ان المطعوم الحالي المتوفر بالاسواق ليس له علاقة بانفلونزا الخنازير انما هو مطعوم للأنفلونزا العادية الموسمية.
وبين حلزون ان الاطفال الذين يعانون من امراض الحساسية و الربو ينصح بضرورة اعطائهم المطعوم لانه يخفف عليهم فان اصيبوا بالرشح و الانفلونزا تكون الاصابة خفيفة.
ويؤكد الدكتور عنان الفقيه اخصائي امراض الصدرية و الحساسية على اهمية مطعوم الانفلونزا لمن يعانون من الحساسية و الربو مؤكدا على ان المطعوم يساعد في التخفيف من اعراض الرشح و الانفلونزا لهذه الفئة التي تكون بالعادة اكثر عرضة للأصابة بالرشوحات.
وبالرغم من التاكيدات المستمرة على ان مطعوم الانفلونزا الحالي ليس له علاقة بانفلونزا الخنازير الا ان اطباء الاطفال يؤكدون على الاقبال المتزايد من قبل الاهل على طلب المطعوم معتقدين انه لا بد ان يخفف من اعراض الرشح و الانفلونزا التي قد يكون لها علاقة بانفلونزا الخنازير.
ويرى الاطباء ان المرضى الذين يعانون من امراض القلب او السكري او امراض الكلى ينصح باعطائهم مطعوم الانفلونزا اضافة الى فئة الاطفال و كبار السن كونه يسهم في التخفيف من امراض الشتاء التي عادة تقتصر على الرشوحات و الانفلونزا.
وتتولى العديد من الصيدليات مهمة اعطاء المطعوم الذي يصل ثمنه الى عشرة دنانير الى المرضى في حين يقوم اطباء الاطفال باعطاء المطعوم للأطفال باسعار متفاوتة تبعا للطبيب بدءا من عشرة دنانير وتصل الى ثلاثين دينار عند بعض الاطباء الذين يقومون بفحص الطفل و التاكد من عدم ارتفاع درجة حرارته او شكواه من أي عوارض اخرى قبل اعطائه المطعوم.
ويرى الدكتور منقذ الرواشدة اخصائي النسائية و التوليد ان التعامل مع المراة الحامل من الناحية الطبية وتناول الادوية و المطاعيم يجب ان يكون حذرا حماية لها و لجنينها واضاف الرواشدة انه يفضل عدم اعطاء المراة الحامل أي مطعوم يحتوي على فيروسات مثبطة كمطاعيم الحصبة الالمانية و الانفلونزا مشيرا الى ان عدم معرفة محتوى المطعوم تتطلب اخد الحيطة و الحذر وعدم اعطائه للمراة الحامل.
وبين الرواشدة ان المراة الحامل مناعتها قليلة وقد تحتوي هذه المطاعيم على فيروسات مما يؤدي الى تنشطها في جسم المراة الحامل ويؤدي الى اصابتها بالعدوى منوها الى ان هذه الاحتمالية قليلة لكن المحافظة على صحة المراة الحامل وجنينها وايصالها الى ولادة آمنة لها ولطفلها هو هدف الطبيب المعالج مما يدفعه الى عدم الرغبة باعطاء مثل هذه المطاعيم للحامل
المفضلات