2009-09-29
عمون - بغداد - (العربية) - فارس المهداوي - زارت "العربية" زنزانة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، التي أودع فيها بعد اعتقاله، وعاش فيها أيامه الأخيرة قبل إعدامه في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006.
وتقع الزنزانة داخل أحد قصور الرئيس العراقي السابق، والذي حولته القوات الأمريكية بعد اعتقاله الى زنزانة انفرادية قضى فيها صدام آخر سنين عمره.
من الداخل، يبدو ان القصر فقد ملامح الفخامة، بعد أن تم تحويره وتحصينه بشكل لا يمكن التفكير معه في عمل ثقب في الجدار أو حفرة في الأرض.
ممرات ضيقة متشابهة تقود الى زنزانة الرئيس السابق. أقفال البوابة الحديدية توصد الزنزانة التي لا تتجاوز مساحتها 10 أمتار مربعة. تضم "دكة" اسمنتية، وُضع فراش للنوم عليها. في زاوية الزنزانة، مكان لقضاء الحاجة ومغسلة حديدية صغيرة، محكمة الى الحائط، لا يمكن خلعها لأية استخدامات أخرى.
في الداخل، كان الرئيس الراحل يقضي أغلب وقته في التأمل والقراءة. أما في الباحة الخارجية، فأنشأ القائمون على المعتقل مكاناً صغيراً، مغطى بأسلاك حديدية تنفذ منها أشعة الشمس، ليمارس صدام هوايةَ الزراعة في صندوق خشبي معد لهذا الغرض.
بعد أن يقضي ساعته المفضلة يومياً في الساحة، كان يسمح له بعدها بالاستحمام في غرفة صغيرة مجاورة أعدت خصيصاً له قبل أن تتم إعادتُه مجدداً للزنزانة الباردة، حتى في صيف بغداد اللاهب. ولم يكن يُسمح له بالخروج الا لساعة واحدة لممارسة الرياضة وتحت الحراسة المشددة.
ويتذكر المشرف على المكان الرائد جيف هيوستن أن صدام "كان يتم نقله بسيارة مصفحة الى المحكمة وفي عدة قوافل من أجل التمويه".
ويشير إلى أن الرئيس العراقي المخلوع كان يتمتع دائماً بمعنويات عالية ، "حتى في يوم الحكم بإعدامه، ويوم تنفيذ الحكم. فهو كان يشعر أنه يدافع عن العراق".
|
المفضلات