الحلقة الأولى:
في احد البيوت ..الفارهه..بالحدقة الجميله،يسمع صوت صقر الشاب الوسيم بسمرته وطوله وعضلاته وشعر الناعم الطويل وعيون الصقر ينادي على اخوه بصوت عالي :عماد ...عماد..لينظر اخوه من الشباك وما زال يتثائب ..ايش يا صقر شو بدك؟
فيقول صقر ناولني الدربيل والحربه هياتهم على طاولتي..فيقول عماد ماشي وما هي الا لحظات الا وعماد ينزل اليه ببيجامته يناوله الدربيل والحربه ويهم بالصعود..فيناديه صقر تعال ساعدني شوي..ناولني الخيمه وال(سليبنج باق)خليني ارتبهم جوى..ناولني شنتة العدة..ناولني الفأس..وعماد يناوله الاغراض التي يطلبها بعصبيه وصمت..خلص عماد بس حط قالون الماء هون وروح..فيمتثل عماد لمطلبه ويعود ادراجه الى اللبيت ليكمل حلمه دون ان يودع اخاه فلقد تعود على رحلاته الطويله وعلى غيابه.
لعلنا فهمنا من خلال هذا السكتش من الحديث ان صقرا ينوي المضي برحلة صيد وانه من خلال الادوات التي يطكلبها قد تستمر رحلته اياما.
فعلا هذا ما كان فلقد شغل صديقنا سيارته الجيب وسار بطريقه يشق الاوديه ويصعد الجبال ليجد مكانا جميلا فيه عين ماء حيث تردها الحيوانات البريه ليلا والطيور في الصباح الباكر
كانت اغراض صقر عباره عن خيمته.. وحقيبة نومه.. وبعض ملابس الفوتيك ..وبندقية اوتوماتيك ومسدس سمث طاحون عتاد واطلاق تنوير وهذا بالظافة لبعض التوابل والخضار والماء والقهوه والاواني والشاي فرحلته بتوقعه قد تستغرق عدة ايام
وصل صقر لمكان ما اعتاد ان يرتاده في معظم رحلاته وقد حفظه ..لكثرة ما زاره..وقرر ان يبيت ليلته هنا وينتقل بالصباح لمكان اخر لان الشمس صارت تميل للغروب والوقت بداء يداهمه..انزل الاغراض وبسرعه بداء بنصب خيمته وترتيب اغراضه ومن ثم صار يتنقل بين الاشجار لجمع اكبر عدد من الاخشاب والعيدان اليابسه لاشعال نار مخيمه..ومن ثم حمل جالون الماء وانطلق الى عين الماء القريبه ليملاء الجالون بالماء ويملاء مطرته وبينما هو كذلك اذ احس بشيئ ما يتحرك في الاشجار
صار صاحبنا يترقب وينظر وامسك بمقبض حربته دون ان يشعر الطرف الاخر انه قد احس بشيئ.
ملاء الجالون بسرعه وسار بطريقه نحو المخيم..واشعل النار وبداء باعداد القهوه..شعور غريب..هناك احد ما يراقبه..اه انه هناك يتنقل بين الاشجار بخفه ورشاقه..قرر صقر ان يصرخ ليرى ان كان هناك احد ولكن لاحياة لمن تنادي
فقام وحمل كشافه وتنقل بين الاشجار في عتمة الليل ثم عاد بعد ان خاب امله بالعثور عليه..فكر مليا بما يدور حوله ..ثم قرر ان يكالم والدته للاطمئنان عليها وتطمينها عليه فهي منذ خرج من المنزل وهي تحاول ان تكالمه لكنه كان مشغول وهناك مكالمات ثلاثه من والدته ومسج لتطمئن عليه..كلم والدته واخبرها انه بخير وانه قد يمضي عدة ايام قبل الرجوع الى المنزل
وقال لها لا تقلقي علي يا امي ..ودعته امه واغلقت سماة الموبايل وهو ما زال يضع السماعه على اذنه ويكلم نفسه ليوهم المتطفل انه ما زال يحادث احد ما فقالا بصوت مسموع هياتني جاي نص ساعه بكون عندك واغلق الهاتف..وشغل سيارته لينطلق عبر الجبل للشارع الرئيس ثم اطفا النور واعاد الى مكان قريب يرى منه المخيم ولا احد يراه..حما دربيل الليزر من جيب السياره وقام بالنظر يمنه ويسارا حول المخيم ليرى من هو الدخيل
طال الامر لاكثر من ساعه وهو يراقب الى ان يئس وهم بالرجوع الى ارض المخيم
فجأة ماذا راءى..؟ تسمرت عيناه نحو دخيل يمشي بخفة الى المخيم ..يالله!ما هذا..فتاة من اجمل الفتايات على وجه الارض لم ترى عينا فارس من هيه اجمل منها..حاول تقريب الابعاد بواسطة التحكم ليرى احسن مما كان..كانت تتنقل بين نار المخيم تاره وتاره الى الصندوق الذي احضره ليحفظ به الطعام ..تاكل ما فيه بنهم وكانها لايام لم تذق الطعام..جلست وكأنها تنتظر مجيئ احد..على الفرشه التي اعدها للنوم..ثم استسلمت لنوم عميق وكان التعب قد اعياها..عاد فارسنا وتعمد اطفاء محرك السياره لتسير دون احداث ضوضى واطفاء نور السياره ونزل بحذر لكي لا تصحوا
اقترب منها..ماذا رئا ؟
فتاة في العشرين من عمرهخا هذا ان اتمت العشرين اصلا..شعرها اشقر طويل..بيضاء..جسمها كأنه ...سبحان الخالق..لكن كان يبدوا لمن يراها للمرة الاولى انها تعرضت لعراك طويل بين كلاب أو وحوش فملابسها تكاد تخفي ولا تخفي مفاتنها..ممزقه ومهترئه..قام صقر ووضع عبائه ثقيلة على جسدها وقام بإعداد القهوة وهو يتساءل بنفسه من هيه هذه الفتاة ولما هيه هنا ولماذا بالوقت المتأخر من الليل وبهذا المكان المقطوع الذي لا تسكنه إلا وحوش ضارية..أسئلة كثيرة صارت تجول بخاطر صقر قبل أن تفور القهوة على النار فابتسم صقر وعرف انه شرد بذهنه لفترة طويله من الزمن ..سقط كوب من يد فارس رغما عنه على الأرض وتدحرج ..هذا الأمر أيقض الفتاة
الحلقه الثانيه
سقط كوب من يد صقر وتدحرج على الارض رغما عنه وهذا الامر ايض الفتاة نظرت الى صقر ونهضت بسرعه وعلامات الخوف بادية على وجهها الجميل والنور الذي ينبعث من النار الموقده كانه يستمد نوره منها ،قال صقر لا تخافي..تشربي قهوه
فبدت ابتسامه علىشفتيها جلعت قلب صقر يطير من مكانه ارادت ان تتكلم لكن صقر قال لها مش مجبره تحكي انتي ضيفتي ولا تخافي
انا صقر..فقاطعته قائله وانا لينا مد يده ليعطيها الكوب المليئ بالقهوه فامسكت به وهيه تبتسم بخجل
نظر اليها صقر وبادلها بابتسامه ..وقال لها لتستر نفسها لكن بطريقه لبقه..الدنيا برد اتغطي بالفروه خليها على ظهرك..فملابسها ممزقه وتبدي مفاتن جسدها الجميل..فنظر ت الى نفسها واحرر وجهها لما كان من حالها..وصارت تبكي..فقام صقر اليها وجلس بالقرب منها على الفراش التي كانت تنام عليه وقال لها لا تخافي..لا تخافي انتي ضيفتي وعليكي امان الله..فابتسمت وقالت انا...فقاطعها صقر اهدي ولما ترتاحي وتنامي الصبح نحكي
هلا اشربي القهوه ونامي
قالت انا خايفه..خايفه كتير ياصقر..مش عارفه شو اقلك غير اني هاربه وما بدي ياك تتورط معي بقصه انتا مش عارفها
تبسم صقر بعد ان قام وقال خايفه! بحميك يجوعانه.بطعميكي..عريانه..بكسيكي..المهم اطمئني واعلمي اني من اعيان هاي البلد وابن احد اكبر رجالاتها
فلا تخافي
كلمات صقر جعلت لينا تطمئن بعض الشيء رغم خوفها الشديد..رغم علمها بالمصيه التي تحيط بها اكبر من ان يحله شاب مثل فارس ورغم اعتداده بنفسه وتقته..فمصيبتها بحاجه لامن دوله بجيشوها لتحلها
فقالت صقر...فقاطعاها...نامي هلا وارتاحي انا حواليكي بدي اعمل على نصب الفخاخ عشان الصبح يكون في شي ناكله
فقالت انتا صياد ؟
قال:نعم هوايتي الصيد
حاولت النوم ...واخيرا استسلمت للنوم لتعبها الشديد
انطلق صقر لاعدا الفخاخ ونصب الشباك في الغابه المحيطه به وقريب من العين المجاوره للمخيم
ثم عاد الى ارض المخيم خلال اقل من ساعه ..
فوجد لينا تنام كملاك..حركة صقر على الاعشاب اليابسه ايقضتها بطريقه جعلت صقر يشعر بعظم مصيبتها فنومها غمضات وكلامها همسات وارتجاف شفتيها بالكلام يجعل الامور واضحه امامه بطريقه مباشره
قال لا تخافي هذا انا
فاستراحت وصارت تنظر اليه وهي تخفي خوفها بابتسامه جميله..قال صقر انشاء الله الصبح بعد ما اصيد برجع انا وانتي على البلده المجاوره ونشتريلك اواعي واغراض اللازمه
نظر اليها وقال خلك ثابته وغمضي عيونك..فقالت ليش صقر قال متل ما بقلك اعملي وكان كلامه بصوت همسات اشعرتها بانه ينوي الغدر فيها فجمالها ليس من النوع العادي..والشيطان شاطر وابن كلب كمان..
وجدت نفسها في مأزق وصقر ما زال يلح عليها بكلامه لتغمض عيونها وبيده الحربه (ساطور)فخافت واغمضت عيونها وما كان من صقر الا وضرب بساطوره على الوساده التي كانت تضع راسها عليه وبحركه سريعه ابتعدت هيه ومد يده بسرعه ليمسك بهذا الثعبان الكبيير الذي كان يهم ان يلسعها فنظرت الى الثعبان الذي كان يتجاوز الثلاث أمتا ر ..وصرخت من الخوف
فضمها صقر وصار يمسح بيديه على شعرها الجميل حتى اعاد الطمأنينة الى قلبها
مضت اكثر من ساعتين وهيه لا تسمح لصقر مفارقتها حتى انبلج الصباح ..فطلب منها مرافقته للصيد..قامت والتعب منهكها ورافقته..الى حيث عين المناء القريبه فغسلا وجوههما ..وبداءا بالاخباء في خص عمله صقر بالليل من الاخشاب ليتكمن من صيد الطيور
وبداءا الانتضار حتى صارت الطيور تزور عين الماء الواحده تلو الاخرى وصقر ييندقيته ومهارته لا يسمح لها الا ان يرديها قتيله قبل ان ترد الماء..صارت الساعه السابعه صباحا ..انطلقا الى الفخاخ التي نصببها والشباك فاذا معلق بها بعض الارانب..اخذ الطرائد وراح يزيح الافخاخ ويغمد الذي لم تفتح منها لألا يقع فيها احد الرعاة الذين ياتون الى هذا المكان للرعي بالصباح
انطلقا حيث المخيم ..ومن بعيد استطاع ان يرى سيارة جيب اخرى تقف بجانب سيارته ويقف بالمخيم ثلاثة رجال يرتدون بزات سوداء يبدوا للناظر اليهم انهم من الشرط هاو المخابرات وقف صقر واوقف لينا وقال لها اختبئي هنا الى ان اناديكي
وحين راءتهم بدت علامات الخوف على وجهها فلقد عرفتهم وعرفت لما هم هنا
فقالت احذر يا صقر هدول ناس اشرار بدهم ياني..فقال صقر لا تخافي بس اتخبي ومش راح اتاخر عليكي
اختبئت البنت وجعل صقر فوقها بعض الاغصان وحمل طرائده وعاد الى ارض المخيم
وحينما رؤوه استعدوا وكأنهم ينتظرونه منذ ساعات
فقال لهم مرحبا
قالوا اهلا ..شو بتساوي عندك..فقال مثل منتم شايفين صيد
فقال احدهم ..معك تصريح للصيد..فاجابه بثقه وانت معاك تصريح لتسالني..قال مستفزا لا ترد على سؤال بسؤال..فقال ..جاوبوني اول معكم تصريح لتسالوني ..؟
فقال كبيرهم بعد ان خرج من السياره مشعلا سيجار كوبي فخم وقال انت مش عارف مع مين تحكي عموا باختصار احنا مش هون لنسالك شو بتساوي ولي شانتا هون
احنا بندور على بنتي ضاعت منا مبارح وفقدناها..كنا برحله وفقدنا كل اثر الها واخرج من كنزته صوره للفتاة باجمل ما تكون عليه.
فقال صقر ما شفت حد طول الليل وانا هون ولغاية الان
فقال انت متاكد
فقال لو لقيتها لويش احتفظ فيها وبعدين هايس صبيه فكرتكم بتدوروا على عيل تايه ..صبيه تقدر تدبر حالها
قال كبيرهم هدا كرتي عمو ازا شفتا ارجو تحكي معي وتبلغني والك مكافئة مجزيه
وهمو بالانصراف
لولا صرخه خرجت من بين الاعشاب تبين انها موجود ..صرخة ذعر من لينا ..فتوقف الجميع ووقف صقر لا يدري ماذا يصنع..
بنكمل بكرا مع الحلقتين 3و4
المفضلات