"نعي مربية فاضلة"
انتقلت إلى رحمة الله تعالى المرحومة "مربية"بعد عمر طويل قضته في وزارة التربية والتعليم ما بين الكمبيوتر والأوراق،ما بين الصفوف والطوابق .إثر المرض العضال الذي ألمّ بها منذ دخولها هذه الوزارة،حيث أنها كانت تشكو من آلام في المرارة والبطن وصداع مزمن،كما أنها أقامت إقامة دائمة في عيادة المفاصل والعظام.
ومن الملفت للنظر انه تم العثور في بيت المرحومة على علب من المهدئات العصبية .
أما عن ميراثها فقد كان ما يلي:
1- (30) دفتر حضور وغياب
2- (35) دفتر علامات أزرق كبير و (35 )دفتر جانبي.
3- أوراق امتحانات يومية لا عدّ لها ولا حصر.
4- أوراق لم نفهم معناها مكتوب عليها "سلالم تقدير"
5- كمٌّ هائل من الأوراق لخطط فصلية وسنوية وعلاجية وشهرية وقبلية وبعدية.... الخ
**ومن الجدير بالذكر أن المرحومة تركت وصية مكتوب فيها:
" أرجو من الورثة مسامحتي على عدم وجود أموال يقسمونها لأنني أفنيت عمري وراتبي مقسّم على أقساط للسيارة والبيت و......الخ
كما وأرجو من الجميع مسامحتي وخاصة طلابي على علامات الزور والبهتان التي أخذوها مني لأن هذا ليس بقصد مني أبدًا ولكن ......"
إننا ونحن ننعى هذه المربية الفاضلة لنرجو من الله تعالى أن يجعل قبرها نوراً، وأن يتغمدها بواسع رحمته وأن يدخلها فسيح جنانه.
فنحن نشهد" ولا نزكي على الله أحد" أنها كانت جندياً مجهولاً أفنى عمره لحياة الأمة وسعادة الأجيال.
بقلم: مربية مكافحة
مدرسة أم قصير والمقابلين/س
المفضلات