\
/
\
الــفــطــرة
الكاتب : الشيخ محمد عايد الهدبان
الفطرة كلمة عامية عندنا ، نسمعها قبل العيد بأيام من قبل الجميع حيث يقولون ( أخرجت الفطرة ) ( طلعت الفطرة ) ( متى الفطرة يا شيخ ) ( قديش الفطرة ) وكل هذه الكلمات لها لذتها ورونقها عند سماعها ، حيث يخطر على البال صلاة العيد وملابس العيد وليلة العيد خاصة ، ويقصد بكلمة الفطرة ... هي زكاة الفطر...
هذه الكلمة التي لها وقع خاص على القلوب خاصة الصغار قبل الكبار لأنهم عندما يسمعونها يتذكرون حلاوة العيد ، ويعلمون ان العيد قد اقترب بابه ووقته ويومه ...........
لذلك لا اذهب بعيدا بتخيلاتنا فلا بدّ ان نعلم الفطرة وحكمها وكيفيتها ومقدارها لكل واحد فينا ، ،،،،، ، فزكاة الفطر هي فريضة على كل مسلم كان ذكراً أم أنثى ، حراً ام عبداً ، صغيراً ام كبيرا ، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير ؛ على العبد والحر ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير من المسلمين . و أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة " فهي فرض علينا ، نخرجها طهرة من اللغو والرفث الذي كنا نفعله في رمضان ، لأنه ليس هناك شخص معصوم ، فهي عبارة عن رحمة ربانية لنا ، وايضا نخرجها طعمة للمساكين لكي لا يسألون الناس في ذلك اليوم فيكون لنا ولهم فرح وليس فرح لنا وحزن لهم .....
فهذه هي الحكمة الربانية ، التي جعلت كل المسلمين في هذا اليوم يفرحون ويضحكون ويتمتعون ، ونجد فرحتهم في عيونهم من ملابس جديدة وأطعمة لذيذة للجميع ، كل الناس قلوبهم تتصافى و تنقى بركة ومحبة وشوقا ......
وهنا نعلم ان مصارفها هم مستحقيها ولو كان قريبا منا ، وننظر الى أصحابها فندخل السرور الى قلوبهم وهي اعظم صدقة لنا في ذلك اليوم المشهود ....
وكم أتمنى لو ان الأغنياء جعلوا نصيبا من أموالهم في ذلك اليوم للفقراء لكي يشتروا ملابس لأطفالهم فيكونون سواء سواء .........
أدعو الله ان ينعم على بلادنا الحبيبة الأردن بالخير والبركة والمسرة والفرح والطمأنينة وسائر بلاد المسلمين ... فارفع الى صاحب الجلالة والعائلة الهاشمية والشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية أسمى آيات التهنئة و التبريك .......
الشيخ محمد عايد الهدبان
المفضلات