[grade="8b0000 ff0000 ff7f50"]
عذراً حبيبتي
وماذا أصنعُ
وحَواءٌ ترفضُ إلا أنْ تُغْلقَ الأسْتارْ ..
تُدمي قَديمها
والنهرُ الطويلْ تَمنعُ منهُ وإليهِ الإبحارْ ..
ماذا أفعلُ
قد كَتبتُ لكِ بكلِ لغاتِ الطيورْ
وتوسلتُ الشجرْ
ووالدينِ الشوقُ
وأخواتُ أنَّ
والمؤتِفِكاتُ
ذهبتُ إليهُما
وتوسلتُ
ووجهُ الأرضِ قد أرسَلتُ لهُ
برسالةٍ تحكي الظفرْ ..
ماذا أفعلُ
وأنا يحتويني وجهكِ
وإبتِساماتُكِ
وعيناكِ
ويحتويني طولَ مسافةٍ
ويحتويني طولَ بعدٍ وقُصْرَ نَظرْ ..
ماذا أفعلُ
إذْ كانَ حبي يجرِحُكْ
وهمسي يجرِحُكْ
وإذا كانَ أنتِ
لا يتأتى بكِ القدرْ ..
ماذا أفعلُ !!
إذ كانَ أنتِ
يستهويكِ مالا تودينْ
وتودينَ مالا تعرفينْ
وتَعرَفينَ مالا تدركينْ
وأعلمُ أنكِ صغيرةٌ
وأنكِ جميلةٌ
وأنَ وجهُكِ من الحورْ
وأعلمُ أنكِ
لو وددتِ
لكانَ
الحبُ على الكُرْهِ قدْ انتصَرْ ..
وأعلمُ إنكِ
إذا ما أردتِ
جعلتي الشوقَ
فوقَ ما ألمَ بنا أطلالَ سَحَرْ ..
فاعذريني
فهلْ هناكَ طفلٌ بعمرِ أبَوَيْه
أم شوقٌ لا يرقصُ على وجنَيه
أم ماذا
لا أدري
فهل سألتي يوما قلبكِ
عن أهلِ البرِ والتقوى
وعن أهلِ الرأي والفتوى
وعن أهلِ الكأسِ والنجوى
ولكنْ دونَ جدوى
سيُقالُ لكِ
تركَ البيتَ المعمورْ
وأنطوى في صمتٍ وثبورْ
سيُقالُ لكِ
لا تبكيه
لا تُرثيه
وإذا ما حزنتي عليه
فلا تستغفري .. حَواءْ
فالذَنبُ مُغْتَفرْ [/grade]
المفضلات