لقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثله في تعامله مع الناس عامة ، ومع الشباب خاصة قبل البعثه وبعدها ، مما حبب الناس إليه وألفهم عليه ، فكان يثق في شباب الصحابة ، ويستأمنهم على أمور خاصة ، وقد كانوا رضوان الله عليهم على مستوى المسئولية في ذلك .
روى البخاري عن أبي ذر قال : سببت رجلاً فعيّرته بأمه ( قال له : يا ابن السوداء ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يأ أبا ذر ، أعيّرته بأمه ، إنك امرؤ فيك جاهلية ..)) ]انظر صحيح الجامع ، برقم (7822) [. فقد عالج النبي صلى الله عليه وسلم خطأ أبي ذر حين عيّر الرجل بسواده بالتوبيخ والتأنيب ثم وجهه لما يجب فعله
وقد عاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم الشاب معاذ بن جبل وأنّبه عندما أطال بقومه الصلاة ، حيث جاء رجل يشكو معاذاً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( يا معاذ ، أفتّان أنت ؟ ... )) ]انظر صحيح الجامع ، برقم (7966) [.
المفضلات