يراهن منتخبنا الوطني لكرة القدم على قدراته عندما يواجه منتخب نيوزيلاندا أحد أقوى الخصوم التي من الممكن أن يواجهها في اطار برنامج تحضيراته لاستكمال مشواره في تصفيات كأس الأمم الآسيوية حين يلاقي ايران في الجولتين الثالثة والرابعة يومي 14( و22) تشرين الثاني المقبل.
اللقاء الودي الدولي الذي يجمع منتخبنا ونظيره النيوزيلاندي الليلة عند الساعة العاشرة على ستاد الملك عبدالله هو الخامس في عهد المدير الفني العراقي عدنان حمد ، حيث سبق وأن خاض منتخبنا مواجهات ودية أمام زيمبابوي (2 - صفر) والكونغو (1 - 1) والبحرين (صفر - 4) وماليزيا (صفر - صفر) قبل أيام.
يتطلع منتخبنا الوطني بجدية للقاء الأقوى أمام نيوزيلاندا ، حيث سيكون أمام اختبار حقيقي لاثبات قدراته الفنية والتكتيكية وحتى المهارية ، لازال "غبار" التثاقل عنه في شهر رمضان وهو ما أدى لعرض ونتيجة سلبيين أمام ماليزيا.
يدرك منتخبنا أنه أمام خصم صعب ظهر بشكل طيب في بطولة كاس العالم للقارات قبل شهرين في جنوب افريقيا ، ولذلك فقد رسم عدنان حمد في "مخيلته" الاهداف التي يريد تحقيقها من هذه المواجهة.
وربما يكون في مقدمتها اختبار قدرات لاعبيه بشكل كبير ، خصوصا في الضغط الدفاعي المبكر أو بمواجهة الكرات العالية والمواقف الثابتة ، حيث يتمتع الضيوف بالقوة البدنية والسرعة اضافة الى الطول الفارع لاكثر من نصف لاعبيه.
فان تحققت تلك الاهداف واقترنت بعرض هجومي مناسب يصنع من خلاله لاعبو الوسط والهجوم العديد من الفرص ويقومون بالتهديد لدرجة الخطر ، فهو بالتأكيد سيصل للمعادلة المأمولة من اللقاء ، أضف الى ذلك أنه سيعمل على زيادة انسجام اللاعبين وفق مراكز محددة وواجبات جديدة ، في اللقاءي القادمين أمام الكويت والامارات يومي (10و14) الشهر المقبل.
اذ سيستخلص من هذه اللقاءات الأربعة القائمة النهائية التي ستدخل تحضيرات شهر تشرين الثاني لمواجهة ايران ، وبالتأكيد فان وجد من الضروري تعزيز القدرات سواء في الهجوم أو الوسط فانه لن يتوانى عن استدعاء من يراه مناسبا ويساعده بذلك انطلاق بطولة الكأس والدوري قبل ان يحدد قائمته الاخيرة.
لا تعديل يذكر
تشير الدلائل أن عدنان حمد سيدخل في الغالب بذات العناصر التي خاض بها لقاء ماليزيا ، على أمل أن تتحسن المؤشرات اعتبارا من وسط الملعب ونحو الهجوم.
وعليه فان خط الدفاع سيبقى بذات العناصر حيث يتولى حاتم عقل ومحمد خميس حماية البوابة الأمامية ، فيما يتمركز باسم فتحي وأنس بني ياسين على طرفي الدفاع ، وفي الوسط يقوم الثنائي بهاء عبدالرحمن وقصي أبوعالية بأدوار صناعة اللعب والاسناد الدفاعي والهجومي بعرض الملعب وطوله.
ويبقى الجانب الهجومي ، حيث ينتظر أن تسند لحسن عبدالفتاح مهام الانطلاق من العمق فيما يقوم عامر ذيب وعبدالله ذيب بالتوغل من الاطراف وتمويل راس الحربة عدي الصيفي ، وفي حال أراد حمد تعديل بعض المراكز فان مشاركة مؤيد أبوكشك في الميسرة واردة لمنح المجال أمام عبدالله ذيب للتقدم الى رأس الحربة واظهار قدارته.
ويمكن استخدام البدلاء رائد النواطير ولؤي عمران وأحمد عبدالحليم ومحمد جمال وعدنان سليمان على فترات من اللقاء وحسب المجريات.
ويبقى أمر حراسة المرمى اذ ينتظر أن يأخذ عامر شفيع مكانه بعد أن لعب لؤي العمايرة كامل لقاء ماليزيا.
قوى نيوزيلاندية
يتمتع المنتخب النيوزيلاندي بقوى حقيقية ، حيث حضر بكامل نجومه الذين خاضوا بطولة كأس العالم للقارات ، خصوصا وأنه سيواجه أحد منتخبي البحرين أو السعودية في ذهاب ملحق تصفيات كأس العالم ، حتى أنه فضل التدريب في ساعات العصر للتعود على درجات الحرارة التي تشبه الاجواء الخليجية ليلا.
وعليه فان النيوزيلاندي سيعتمد على عناصر القوة التي يمكلها ومن ابرزها الحارس حلن موس المحترف في ملبورن الأسترالي ، فيما يبرز ايفان فيليتش في ارتكاز الوسط ، ويبلغ طوله (190) سم وسبق له وأن احترف في هولندا ، ويقوم سايمون إليوت بصناعة الالعاب وهو محترف في سان خوسيه الامريكي وسبق له وأن احترف في فولهام الانجليزي ولوس أنجليس جالاكسي.
على أن يقوم ليو بيرتوس وجيرمي بروكي بقيادة الهجمات وتوسيع رقعة اللعب لتمويل رأسي الحربة كريس كيلن (183) سم والمحرتف في جالسكو رينجيز الاسكتلندي وشين شميلتز (185) سم والمحنرف في استراليا. ومن خلال موقع "فيفا" الرسمي فان أطوال المنتخب تترواح بين 182( - )195 سم مما يعني الاعتماد على الكرات العرضية والكرات الثابتة لاصابة المرمى ، وهو ما قد يحدث الفارق.
انهاء التحضيرات
وكان منتخبنا الوطني قد أنهى تدريباته ليلة أمس باجراء كرانه الاخير على ستاد الملك عبدالله مسرح اقامة اللقاء ، حيث اعتمد فيه حمد على تصعيد الجانب التكتيكي في الشقين الهجومي والدفاعي ، والاعتماد على الضغط المبكر والتحرك بسرعة وبأقل عدد من اللمسات لتفادي الضغط النيوزيلاندي.
من جانبه خاض الفريق الضيف مرانه عند الرابعة والنصف وهو ذات التوقيت الذي اعتمده لكافة تدريباته منذ وصوله الى عمان
المفضلات