التعليم.. الطريق الآمن لمواجهة التحديات
صلاح العبادي
ثمنت الأسرة التربوية رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني التوجيهية لأبنائه وبناته الطلبة وللمعلمين بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، التي أكد فيها جلالته أن تسليحكم بالعلم والمعرفة وتمكينكم من سبل التميز والإبداع هدف كل الجهود التي بذلناها على مدى السنوات الماضية من أجل بناء العملية التربوية القادرة على تأهيلكم لمواجهة تحديات العصر وفتح آفاق الإنجاز والإبداع أمامكم .
وأكد جلالته الاستمرار في تحسين المناهج والتوسع في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير البيئة المدرسية التي تجعل من مدارسنا مراكز تعلم متميزة تنطلق فيها طاقات الطلبة وإبداعاتهم.
ولفت جلالته إلى أن المعلم سيظل يحظى برعايتنا واهتمامنا لأنه أساس العملية التربوية الناجحة، ولمركزية دوره في تعزيز الانتماء والمواطنة الصالحة، مؤكدا جلالته أهمية مكانة المعلم وتثمين جهوده وعطائه واحترام رسالته النبيلة.
وجاءت الرسالة الملكية، وفقا لما قاله طلبة ومعلمون؛ لتعبر عن فيض محبة الملك واعتزازه وثقته الكبيرة بالمعلمين وبأبنائه الطلبة، مثمنين مكرمة جلالته المتمثلة في إعفاء الطلبة من الرسوم المدرسية، مشيرين إلى أهمية الدور المعول عليهم لصناعة المستقبل، وهم يحظون بالاهتمام الملكي.
وبين الطالب إبراهيم عليمات أن كلمة جلالته تؤكد أن التطورات العالمية المتسارعة في شتى المجالات تتطلب أجيالا مدربة ومؤهلة وقادرة على المنافسة وهذا ما يسعى جلالته الى ايصاله للطلبة لتصبح مدارسنا مراكز للتميز والابداع ولبنة اساسية في بناء الاقتصاد الوطني.
ورأى الطالب معتصم المناصير أن جلالته أخذ على عاتقه النهوض بمستوى العملية التعليمية والتربوية ووضع الأردن في مصاف الدول المتقدمة بدلالة مكارم جلالته المتواصلة للأسرة التربوية وكلماته الموجهة للطلبة في بداية كل عام دراسي والجولات المتكررة لجلالته على مختلف مدارس المملكة لمعالجة مواطن الضعف وتعزيز مواطن القوة علاوة على إنشاء المدارس ورياض الأطفال بهدف توفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة والمعلمين على حد سواء.
وقال المعلم محمد الرواشدة إن الأسرة التربوية اعتادت في كل عام أن تتلقى رسالة جلالته، متضمنة مضامين تربوية توجه الطلاب والمعلمين.
وأضاف أن جلالته يركز دوما على جودة التعليم والنهوض بمستوى المعلم لتكون مدارس المملكة ذات مستوى متقدم بالإضافة لدعم المعلمين كونهم عماد العملية التربوية، إلى جانب جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم المعلم والتعليم.
وقالت المعلمة سوسن أحمد إن رؤية جلالة الملك تؤكد على أثر المعلوماتية على العناصر التعليمية في إيجاد نظام تربوي يحقق التميز والإتقان والجودة؛ من خلال استثمار الموارد البشرية والفرص المتاحة والمعرفة كثروة وطنية استراتيجية، وتعزيز القدرة على البحث والتعلم، وضمان مساهمة الأفراد في بناء اقتصاد متجدد مبني على المعرفة يسهم في تحقيق تنمية مستدامة. إضافة إلى رفع مستوى معيشة جميع الأردنيين، باعتباره الطريق الآمن لمواجهة التحديات، ووضع الأردن على خريطة الدول المتقدمة والحديثة والمصدرة للكفاءات البشرية المتميزة والقادرة على المنافسة إقليميا وعالميا.
ورأت أن رفع سوية عمليتي التعليم والتعلم وفق رؤية جلالة الملك يتطلب الخروج من الجمود التعليمي القائم على التلقين وحفظ المعلومات واسترجاعها، إلى حيوية التعلم الناتج عن الاستكشاف والبحث والتحليل والتعليل وصولا إلى حل المشكلات. وهذا لا يتحقق حسب الرؤية الملكية إلا بإحداث تطوير نوعي في مصادر التعلم ووسائطه المتنوعة، وتوظيف ما وصل إليه التقدم الهائل في تقنيات المعلوماتية الحديثة، وما لاستخدام البرمجيات من تأثير إيجابي لدى المتعلم.
وقال علي القاسم -ولي أمر طالب- إن مكرمة الملك المتمثلة بإعفاء الطلبة من الرسوم المدرسية أراحت أولياء الأمور من عبء مالي كبير يعوضه الأب بشراء مستلزمات أخرى.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني قال في تصريحات صحفية: إن الكلمة الملكية التي عودنا جلالة الملك عبدالله الثاني على توجيهها للطلبة في بداية كل عام دراسي جديد تؤكد الاهتمام الذي يوليه جلالته بالعملية التربوية ودعمه المتواصل لجميع أركانها، مؤكدا أن هذه الكلمة ستحفز الهيئات الإدارية والتدريسية والطلبة على حد سواء لبذل المزيد من الجهد والعطاء لتحقيق أهداف العملية التعليمية.
وأشار المعاني إلى أن اللفتة الملكية السامية المتمثلة بأن يقرأ كلمة جلالته هذا العام احد طلبة المدارس تؤكد مدى حرص واهتمام جلالته بهذه الفئة من أبنائه الطلبة لتحفيزهم على العمل والاجتهاد وصولا إلى المستقبل المنشود.
المفضلات