إطلاق مبادرة «دكتور لكل مدرسة»
سيرين السيد
أطلق المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا مبادرة دكتور لكل مدرسة مع بداية السنة الدراسية الحالية، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وتهدف المبادرة إلى دمج عضو هيئة التدريس في نشاطات المدرسة وتفعيل دوره في خدمة المجتمع، حيث يقوم الدكتور بالاطلاع على واقع المدارس بهدف المساعدة في حل المشكلات الموجودة وبهدف تحسين واقع البرامج الجامعية وبرامج الدراسات العليا.
وفي السياق؛ قال أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عادل الطويسي: جاءت فكرة المشروع بهدف تربوي تطويري لواقع العملية التربوية؛ حيث سيقوم الدكتور الجامعي (دكتور من كلية التربية مؤهل اكاديميا وذو خبرة في التعامل مع الطلاب) بمتابعة طرق التدريس والمناهج والوقوف على أساليب التدريس والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية سواء الأساتذة أو الطلاب ووضع الاقتراحات اللازمة لمعالجتها.
وأضاف الطويسي: قامت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المجلس من خلال اختيار المدارس؛ بحيث تكون قريبة من الجامعات، حيث تم اختيار الأساتذة وعمل إطار زمني لمهمتهم بواقع 6 ساعات كل أسبوع لنهاية الفصل الدراسي، حيث سيقوم الدكتور بحضور الحصص الصفية لدراسة العملية التربوية الواقعة على الطلبة من منهاج إلى أساليب التدريس إلى المعلم نفسه حيث ستأخذ الدراسة جانبين هما الجانب التعليمي والجانب السلوكي لتحديد نقاط الضعف والقوة.
وأشار الطويسي إلى ما هو مطلوب من عضو هيئة التدريس في المرحلة الثانية حيث سيقوم الدكتور بتقديم تقرير اسبوعي وشهري مفصل عن مشاهداته وتوصياته والوقوف عندها ليتم الخروج بورقة عامة تشمل التوصيات الخاصة بتلك المدرسة، والعمل على ايجاد الحلول الحديثة في طرق التعليم للنهوض بالعملية التعليمية التي تشمل الطالب والمعلم والمنهاج والمدرسة؛ للاسهام في رفع قدرات ذلك القطاع لما له من أهمية في رفد الاقتصاد الوطني.
الدكتور عاطف بن طريف، مستشار قطاع التربية والتعليم العالي في المجلس وصاحب فكرة مشروع دكتور لكل مدرسة قال: تم اطلاق المشروع والعمل عليه على ارض الواقع ببداية العام الحالي، حيث تم اختيار المدارس وتوزيع الاساتذة على النحو التالي: الجامعة الاردنية /مديرية عمان الثانية/ مدرسة خديجة ام المؤمنين الاساسية جامعة البلقاء التطبيقية/ السلط/ مدرسة السلط الاساسية الجامعة الهاشمية/ الزرقاء الثانية/ مدرسة ام الصليح الثانوية للبنات جامعة اليرموك/ اربد الاولى/ مدرسة ججين الاساسية للبنات جامعة ال البيت/المفرق/ مدرسة المزة الاساسية المختلطة جامعة مؤتة/ االكرك/ مدرسة المازنية الاساسية المختلطة جامعة الطفيلة التقنية/ الطفيلة/ مدرسة العيص الاساسية المختلطة جامعة الحسين بن طلال/ معان/ مدرسة البراء بن عازب الاساسية المختلطة.
واوضح بن طريف الاسس التي قامت عليها خطة عمل المشروع، وقال: تم اختيار عينة من المدارس في مختلف المديريات بواقع ثماني مدارس تغطي جميع أقاليم المملكة، وعليه تم التنسيق مع الجامعات لتباحث الآليات الضرورية لنجاح المبادرة وتسمية أعضاء هيئة التدريس المتعاونين حسب أسس معينة مع المدرسة.
وأضاف: سيقوم عضو هيئة التدريس بدراسة الوضع الإجمالي للمدرسة لتقييم وضعها ومناقشة التقرير الاسبوعي المقدم من قبله، حيث سترسل نسخة من التقرير إلى المدرسة ايضا، لادراكنا القوي بأن مخرجات العملية التربوية السليمة هي مدخلات لجامعة سليمة ايضا، وذلك لتصويب وضع المدرسة وتحديد المتطلبات الضرورية لذلك، من أجل توسيع مظلة المدارس المشمولة لتغطية كافة أرجاء المملكة ان قمنا بالوصول إلى هدفنا.
المفضلات