شاشات كبيرة لمشاهدة خطبة الجمعة بمسجد القواسمي
وليد سليمان - بدأت فكرة بناء هذا المسجد الكبير والبيت الجميل من بيوت الله سبحانه وتعالى في العام 1994 حيث تم افتتاحه للمصلين في منطقة عرجان القريبة من وزارة الداخلية في العام 1997 وكان ذلك بتبرع سخي من المحسن الحاج اسحاق عبدالجبار القواسمي التاجر الشهير والذي بلغ الآن من عمره المديد (91) عاما متعه الله بالصحة والعافية. دخلنا هذا المسجد (مسجد القواسمي) للصلاة فيه يوم الجمعة.. فامتلأت جميع قاعات وأروقة المسجد بالمصلين من الذكور والاناث.. ففي هذا المسجد قاعات وأروقة عديدة منها: القاعة الرئيسية حيث المنبر والمحراب، ثم قاعة اخرى على يمينها واسعة ومرتبة وجميلة تم افتتاحها في فترة لاحقة.. كذلك هناك القاعة الارضية والتي تسمى ب (قاعة عباد الرحمن) وهي في الاصل قاعة خدمات لمصلي أهل المنطقة حيث تقام فيها مناسبات العزاء والصلح.. وفي بعض الاحيان تنس الطاولة.. وقاعة (عباد الرحمن) يمكن تحويلها الى مصلى في صلاة الجمعة وفي صلاة التراويح في شهر رمضان ايضا. ومن المشاهد المدهشة والجميلة في هذا المسجد انه توجد (3) شاشات عرض لنقل صورة وخطبة الامام من على المنبر في القاعة الرئيسية الى القاعات الاخرى ومنها الى قاعة النساء المنفصلة كليا بمدخل جانبي خاص لهن. وفي لقاء (ابواب الرأي) مع عدد من مسؤولي (مسجد القواسمي) الدكتور ماجد القواسمي نجل الحاج اسحاق القواسمي وهو القيم على هذا المسجد، وبعض اعضاء لجنة المسجد مثل السيدين: تيسير سليمان ووليد شابسوغ فقد خرجنا بالمعلومات التالية: اقيم هذا المسجد بمرافقه على مساحة من الارض بجانب المدينة الرياضية تقدر بأكثر من (2000) متر مربع حيث يتسع المسجد لحوالي (3500) مصل ومصلية.. وفي المسجد خدمات دينية منها وجود مكتبة كبيرة عدا ما ذكرناه سابقا.. ولهذا المسجد بقبابه الزرقاء الخارجية مئذنة شماء عالية جاء تصميمها الهندسي بشكل ملفت حيث تتكون من ثلاث مراحل هندسية زخرفية وهي: - المئذنة في جزئها الأسفل جاء على شكل مربع. اما في جزئها الاوسط فجاءت على شكل مضلع. وفي الجزء الثالث العلوي فقد ظهر على شكل اسطواني عثماني تركي. اما قباب مسجد اسحاق القواسمي فقد اقيمت القبة الكبرى والرئيسية فوق المسجد (القاعة الرئيسية) وقبة اخرى صغيرة اقيمت فوق مصلى النساء وقبة اخرى صغيرة فوق متوضأ النساء. اما قطع الفسيفساء الصغيرة والكبيرة والتي بدت حول قباب المسجد فقد صممت بشكل رسوم هندسية اسلامية معروفة قام على تصميمها بعض الهنود.. لكن الزخارف الاسلامية في هذا المسجد فقد قام على عملها بعض الصناع والمزخرفين العراقيين على الجدران والسقوف الاخرى.. لكن الخطوط العربية المتقنة والرائعة فقد خطتها ايدي خطاطين اردنيين مهرة. ومن تلك الخطوط العربية الاسلامية الجميلة نقرأ مثلا ما هو مكتوب فوق محراب الجامع: كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا صدق الله العظيم. اما فوق خزانة الكتب الخشبية الجميلة والتي تقع في وسط الجدار الشرقي فقد قرأنا هذا الخط الرائع لبعض آيات من سورة العلق: اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق، اقرأ وربك الاكرم، الذي علم بالقلم، علم الانسان ما لم يعلم صدق الله العظيم. وعلى أحد الابواب الخشبية الضخمة الداخلية والمزخرفة بطريقة الارابيسك فاننا نرى ونقرأ سورة العصر القصيرة وهي: والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر .
وبعد .. فان المساجد لله سبحانه وتعالى.. وما زال القائمون على هذا المسجد جزاهم الله كل الخير والثواب والأجر الحسن يقومون على الاضافات والتجديدات والتوسعات والتي كان منها مؤخرا تجديد الدورات الصحية والمتوضأ بشكل عصري وحديث جدا وذلك من أجل خدمة المصلين وراحتهم في هذا الوقف الاسلامي الجميل والشامخ في ذكر (الله اكبر) طوال اليوم والليلة خلال الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين المؤمنين بالله العلي العظيم.
المفضلات