يقع لواء الرمثا في الزاوية الشمالية الشرقية من محافظة اربد المحاذي للحدود السورية الأردنية، وقد مر اللواء بفترات نمو وازدهار عبر مراحل التاريخ المختلفة، ويدل على ذلك الآثار المنتشرة على روابي هذا اللواء، وتشمل الآثار التي تم العثور عليها في اللواء على آثار تعود لحضارات آرامية وحضارات أخرى، وقد قامت عدة بعثات أثرية بعمليات تنقيب أثرية في منطقة الرميث، ومنها مدرسة الأبحاث الشرقية الأمريكية برئاسة الدكتور( بول لاب ) عام 1967م والذي درس علم الآثار بجامعات أمريكية عديدة و كان من نتائج هذه الحفريات اكتشاف آثار تعود لحضارات آرامية وحضارات تعود للعهد الحديدي.
وتقع خربة الرمثا والتي تدعى اليوم (الكيال) في وسط المدينة الحديثة حاليا وقد وجد أوائل من سكنوها مغارات منحوتة كتب فيها كتابات غير عربية، وذكرت منطقة الرمثا في معجم البلدان لياقوت الحموي لقوله (منطقة تزرع بالحبوب كالقمح والشعير وتروى بمياه الأمطار ويطاق عليها اسم البرية)، وأطلق اسم الرمثا عليها نسبة إلى نبات شوكي يسمى (الرمث) والذي يكثر فيها.
الموقع
يقع اللواء في الزاوية الشمالية الشرقية لمحافظة اربد بين خطي طول 35ـ36 وبين دائرتي عرض 32,25ـ32,45 درجة.
الحدود
يحد لواء الرمثا من الشمال والشرق الحدود الأردنية السورية , ويفصل اللواء عن سوريا وادي أبو قنطرة احد روافد نهر اليرموك وكذلك وادي الخوابي, ويشكل وادي الشلالة احد روافد نهر اليرموك أيضا وهو حد طبيعي بين اللواء ولواء قصبة اربد ولواء بني كنانة من الغرب أما من الجنوب فيحد اللواء محافظة المفرق .
التضاريس
تتألف معظم أراضي اللواء من أراضي سهلية ذات بنية مائدية بسبب الحركات الباطنية عليها كالزلازل والبراكين , ويتخللها بعض الأودية الضحلة والجافة لا يتجاوز ارتفاعها عند وادي الشلالة بالقرب من مدينة الشجرة 420 م وتبدأ بالارتفاع التدريجي كلما اتجهنا شرقا إذ تنتهي بسلسلة من التلال المتوسطة الارتفاع حيث يبلغ ارتفاعها 600 م
المناخ
يغلب مناخ البحر الأبيض المتوسط على مناخ اللواء مع تميزه بطابع الجفاف النسبي وكون اللواء يقع على هامش المنطقة الصحراوية فان ذلك يجعل مناخه اقرب ما يكون إلى المناخ الصحراوي أو القاري , حار وجاف في الصيف وماطر في الشتاء وتتراوح كمية الأمطار في المنطقة الشرقية 150ـ200ملم وفي المنطقة الغربية والشمالية 250ـ350 ملم في السنة ومتوسط درجة الحرارة صيفا 35 مئوية
الأماكن الأثرية
لقد عايشت هذه البقعة من الأرض، تطورات البشرية منذ عهد التاريخ ومروراً بالإشراق الحضاري في أوج عنفوانه وحتى اليوم... حيث توالت عليها حضارات مختلفة من آرامية، وهيلينية، ورومانية، وبيزنطية، وإسلامية... وتركت تلك الأمم بعضاً من معالمها الأثرية في منطقة الرمثا... ومن أبرز تلك المعالم الأثرية:
الرمثا
كانت عبارة عن كهوف ومغارات، وعليها كتابات ورسومات، وتقع الخربة وسط المدينة، وهنالك بركة الحماسي التي كان يستقي منها الحجاج والقبائل العربية المارّة بالمدينة.
الرّميث
وهي قرية أثرية قديمة، تقع حالياً إلى الجنوب من مدينة الرمثا على بعد خمسة كيلومترات، وقد دلّت الحفريات فيها على وجود مخلفات آرامية، وآثار من العصر الحديدي والهليني والروماني والإسلامي... وذكر الرحالة بيركهارت عندما مرّ بها عام 1812م، بأنه وجد فيها عدّة أعمدة كبيرة ملقاة على الأرض...
المفضلات