بسم الله الرحمن الرحيم
يحرص أهل القدس المحتلة على الرغم من الاحتلال الاسرائيلي على إعمار المسجد الأقصى ، خصوصا في شهر رمضان بأداء جميع الصلوات فيه خصوصا صلاة التراويح والجمعة وليلة القدر.
وتقول زوجة السفير الفلسطيني في عمان رويدا عطالله خيري ان الاحتفال بشهر رمضان يبدأ في فلسطين بمجرد رؤية الهلال حيث تنطلق مكبرات الصوت في المساجد بالدعاء والابتهالات الدينية معلنة بدء الصيام ، اذ تبدأ النساء بتزيين البيوت ووالرجال بتزيين الشوارع والحارات واشعال فوانيس رمضان والاضواء الملونة ترحيباً بالزائر الطيب.
وبعد العشاء يتوجه المصلون إلى المساجد لاداء صلاة التراويح ، فيما يخرج الأطفال مبتهجين الى الشوارع حاملين الفوانيس التي تعد من التقاليد القديمة التي يحرص أولياء الأمور يحرصون على شرائهال اطفالهم لادخال البهجة والسرور الى نفوسهم.
وتبين ان من العادات الفلسطينية الرمضانية التي مازال الفلسطينيون يحافظون عليها قيام "كبير العائلة" أو من ينوب عنه بزيارة أرحامه وتقديم الهدايا لهم بمناسبة حلول الشهر الفضيل ، وغالباً ما يتم هذا الأمر بعد الإفطار.
وتشير الى تميز كل منطقة بنوع معين من الماكولات واشهرها المقلوبة والمفتول والقدرة والمسخن والمنسف والمحاشي وورق العنب والملفوف والشوربات بانواعها المختلفة كشوربة العدس وشوربة الفريكة وغيرها ، وعدم خلو موائد الإفطار الفلسطينية من المتبلات والمخللات بأنواعها والسلطات المختلفة لفتح شهية الصائم .
وتضيف ان وجبة الحمص والفلافل ما زالت تتربع على عرش المأكولات الشعبية في فلسطين التي ترافقها فيما تعد التمور بمختلف أشكالها وأنواعها عروس مائدة الإفطار الفلسطينية.
وإلى جانب التمور تصطف المشروبات بأنواعها المختلفة و في مقدمتها "شراب الخروب" الذي يباع عادة في الساحات العامة والأسواق في يتم تحضيره في شهر رمضان الكريم في المنزل الى جانب عرق السوس ، وقمر الدين ، والكركديه ، والعصائر بأنواعها.
وتقول ان اشهر الحلويات التي لا تكاد تخلو منها أية مائدة فلسطينية في رمضان "القطايف" المغمسة بالقطر والمحشوة بالقشطة اوالمكسرات حيث لا رمضان بدون "قطايف" ، بالاضافة الى انواع اخرى مثل الكنافة النابلسية والعوامة واصابع زينب والمهلبية والبحتية (ارز بحليب) والشعيرية التي كانت في الماضي تعد من الحلويات الرئيسية .
ومن العادات التي يحرص الفلسطينيون عليها في شهر رمضان المبارك تبادل اطباق الطعام بين الجيران اذ تجد مائدة الافطار تحتوي اصنافا متنوعة من الطعام التي بعث بها الجيران حيث تتفنن ربات البيوت ويتنافسن في إعداد اشهى الاطباق والذ الماكولات .
وتبين السيدة رويدة أن الإفطار الجماعي لايغيب عن الشارع الفلسطيني ، فيما تقوم المساجد بدورها في هذا الجانب ومن المعروف أن المسجد الأقصى يقيم مادبة افطار يوميا طوال شهر رمضان .
وتقول السيدة رويدا ان فلسطين ما زالت تصحو وقت السحور على صوت المسحراتي الذي يجول الشوارع ليلا وهو ينقر على طبلة مرددا للأناشيد الرمضانية العذبة التي يوقظ بها اهل الحي: "اصح يا نايم.. وحد الدايم" ، مشيرة الى ان اهالي الحي كانوا فيما مضى يتناوبون فيما بينهم على استضافة المسحراتي ليتناول وجبة السحور كل ليلة في بيت احدهم ، مشيرة الى ان طبق السحور الرئيسي الذي يحرص الفلسطينيون على وجوده على مائدة السحور كل ليلة هو طبق "قمر الدين" الى جانب الحلاوة الطحينية .
وتذكر زوجة السفير أن آخر أسبوع في رمضان يخصص لصناعة كعك العيد حيث تجتمع سيدات الحي كل يوم عند واحدة منهن لمساعدتها في صنع الكعك الخاص بها وهكذا حتى ينتهي الجميع من صنع الكعك قبل حلول ليلة العيد .
وتزيد في صبيحة يوم العيد يتم ترتيب البيوت وتزين بالمفارش الخاصة المطرزة التي تحتفظ بها ربات البيوت لاستخدامها ايام العيد فقط ، وبعد صلاة العيد يذهب الرجال الى زيارة المقابر ثم يتوجهون لزيارة ارحامهم من النساء مع الحرص على تقديم "العيدية" لهن وهي عبارة عن مبلغ من المال يقدمه الرجل لزوجته وبناته وشقيقاته وقريباته .
المفضلات