بددت الحكومة الامريكية، أمس الجمعة 28-8-2009، مخاوف سكان بلدة انغلوود بولاية نيوجيرسي الامريكية، حول نصب الزعيم الليبي معمر القذافي خيمته بينهم اثناء اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
واحتج كثيرون في نيوجيرسي التي أغضبها الافراج عن عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير لوكربي واستقبال القذافي له، ضد احتمال اقامة القذافي وسطهم.
واثار، الى حد ما، هذه الاحتجاجات عمليات البناء النشطة في مبنى للسفارة الليبية في تلك البلدة الراقية.
ولكن وزارة الخارجية الامريكية قالت ان القواعد التي تحكم العقار تمنع استخدام القذافي له خلال زيارته. وقال ايان كيلي المتحدث باسم الخارجية الامريكية في واشنطن "تماشيا مع الترتيبات المسبقة، فان عقار انغلوود بنيوجيرسي غير متاح لاي استخدام فيما يتعلق بالزيارة المقبلة".
وأضاف أن "أي استخدام لهذا المبنى باستثناء الاستخدام الشخصي للسفير الليبي وأفراد أسرته يجب أن يخضع لمراجعة وزارة الخارجية".
وقال ايضا ستيف روثمان عضو الكونغرس عن نيوجرسي، في بيان ان المسؤولين الليبيين في واشنطن ابلغوه بان القذافي لن يقيم في انغلوود التي يقطنها عدد كبير من اليهود.
ويشتهر القذافي بنصب خيمة كبيرة خلال زياراته للخارج ورفض طلب لنصب خيمته في سنترال بارك بنيويورك.
وقال عمدة انغلوود ميشيل وايلدز إن المدينة سعت الى استصدار حكم قضائي امس الجمعة لوقف البناء على اساس أن عدة قوانين للبناء والبيئة قد انتهكت.
واضاف ان القذافي يجب أن يحرم من تأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة بعد أن استقبل المقرحي لدى عودته الى ليبيا الاسبوع الماضي استقبال الابطال.
وأطلقت السلطات الاسكتلندية سراح المقرحي من حكم بالسجن مدى الحياة على أساس انساني حيث انه مصاب بالسرطان في مراحله الاخيرة.
ومن المقرر أن يلقي القذافي كلمة أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة في 23 سبتمبر/أيلول في زيارة من المتوقع أن تقابل باحتجاجات مشابهة للاحتجاجات التي استقبلت الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد العام الماضي عندما حضر هذه القمة العالمية.
وطالب المسؤولون في نيوجيرسي، حيث كان يعيش 38 من ضحايا لوكربي، وزارة الخارجية بقصر حركة القذافي على المنطقة المحيطة بمقر الامم المتحدة في مانهاتن.
ويعطي "قانون البعثات الاجنبية" لعام 1982 الذي يحكم استخدام البعثات الدبلوماسية في الولايات المتحدة واشنطن سلطة تنظيم استخدام مبنى السفارة.
رد مع اقتباس
المفضلات