الأردن.. هدوء حذر في مدينة الجفر بعد أحداث "مقاطعة البادية"
عاد الهدوء الحذر والمترقب في أول أيام رمضان المبارك إلى منطقة الجفر، مصحوبا بحالة ترقب، لمعرفة ما آلت إليه أوضاع صحة مواطن كان تعرض للإصابة بعيارات نارية على يد أفراد قوات البادية. وما يزال هذا المواطن يرقد في أحد مستشفيات المنطقة، وحالته الصحية حرجة.
وصحبت إصابة المواطن احتجاجات واضطرابات من مواطني المنطقة، ترفض أسلوب وطريقة مداهمة أحد منازل الشيخ محمد عودة أبو تايه، على خلفية إلقاء القبض على المطلوب، الموجود في منزل الشيخ.
ومنذ صباح أمس الباكر، استأنفت المحال التجارية أعمالها كالمعتاد، وخرج المواطنون الى الأسواق للتزود باحتياجاتهم، بعد أن عاشت المنطقة على مدار اليومين الماضيين حالة توتر واضطراب.
هذا، وما تزال قوات الدرك والبادية تحيطان المنطقة عن بعد، تحسبا لتفاقم الاضطرابات من جديد.
وتشهد الجفر اعتصاما سلميا من قبل أهالي ووجهاء المنطقة، عبر إقامة بيوت شعر، احتجاجا على ما حدث في منطقتهم من تصرف غير مسؤول وحضاري من قبل إدارة مقاطعة الجفر، وما نتج عنه من إيقاع إصابات في صفوف المواطنين الأبرياء، نتيجة إطلاق عيارات نارية عليهم.
وطالبوا كبار المسؤولين في الحكومة "بفتح تحقيق لما جرى في حادثة الجفر، وما رافقها من ضرب مبرح للشخص المطلوب، والاعتداء عليه، وأسلوب مداهمة المنازل غير اللائق والاستفزازي، ومحاسبة المتسببين بارتكاب الحادثة من البداية وحتى النهاية".
وأشاروا الى أن بعض الممارسات غير المسؤولة من رجال الأمن وعدم الحكمة في معالجة الأمور بالشكل الصحيح، أدت كلها الى وقوع مثل هذه الأحداث.
وأكدوا على أن "مثل هذه التصرفات غير المسؤولة، تسعى الى تشويه صورة أبناء الجفر، والذين هم ومنذ عقود خلت، ما يزالون الأكثر ولاء وانتماء للوطن وقيادته الهاشمية".
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد الاردنية- 23.8.2009
المفضلات