عشائر المومني يطالبون من خلال اذاعة "الحقيقة الدولية" الحكومة بالتدخل قبل أن تتطور الأمور إلى مالا تحمد عقباه.. والمئات منهم يتجمهرون في محيط مثلث عبين والأمن يتأهب
الحقيقة الدولية – عجلون – سمير عبيدات
ناشد أبناء عشيرة المومني جلالة الملك عبدالله الثاني التدخل، والإيعاز للحكومة بالتعامل الجاد مع قضية مقتل المغدور اشرف المومني واحتواء الموقف قبل تطوره إلى مالا تحمد عقباه.
وقال الدكتور خالد المومني في حديث لإذاعة الحقيقة الدولية" مساء اليوم، أن قوات الدرك تستخدم الغاز المسيل للدموع ضد أبناء عشيرة المومني الذين يتجمعون حول مثلث في محيط مثلث عبين مطالبين بإعدام قاتل ابنهم على رؤوس الإشهاد.
ولا زالت حادثة مقتل الشاب اشرف المومني تلقي بظلالها على مدينة عجلون الأردنية، في اليوم الثاني لمقتله، وبذلت جهود رسمية وأهلية
منذ ساعات الصباح لتقريب وجهات النظر وإقناع وجهاء عشيرة المومني بالقبول بالعطوة الأمنية إلا أن كافة الجهود لم تفض إلى نتيجة .
واجتمع اليوم الشريف فواز مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر ووزير الداخلية نايف القاضي الى وجهاء من محافظة عجلون في دار المحافظة بحضور محافظ عجلون الدكتور ونس الحراحشة وعدد من مساعدي مدير الأمن العام وقوات الدرك ومدير شرطة عجلون للبحث والتداول في الحادث التي أودت بحياة شاب في العشرينيات من عمره وما جرى بعد ذلك من اشتباكات .
وحاول وزير الداخلية وعدد من كبار المسؤولين التوصل الى صيغة مناسبة لنزع فتيل الأزمة وتهدئة الخواطر إلا أن تأثير الحادثة لا زال يخيم على الأجواء ولم يتم التوصل إلى حل، بما في ذلك اخذ عطوة أمنية.
أبناء عشيرة المومني اتفقوا على عدم إعطاء أي نوع من العطوات الأمنية أو العشائرية وعدم دفن الجثة إلا بعد أن يتم إعدام القاتل مؤكدين "أن هذا الموقف موحد ولن يتم التنازل عنه تحت أي ظرف من الظروف بالإضافة إلى تسليم الطفل نجل المغدور وعمره 6 سنوات والموجود في حضانة والدته المطلقة شقيقة القاتل إلى عشيرة المغدور لتربيته".
إلى ذلك تفرض قوات الدرك الآن طوقا امنيا على المدينة والقرى التابعة لها وذلك للحيلولة دون تجدد أعمال الشغب التي خلفت وراءها مساء أمس منازل ومزارع ومركبات أكلتها نيران الغضب ولم يتمكن العقلاء من السيطرة على اندفاع غلوائها .
وعادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة عجلون اليوم السبت وفتحت المحال التجارية أبوابها وشهدت الأسواق حركة نشطه في أول يوم في رمضان المبارك بعد أن شعر المواطنون بالأمن والاستقرار الذي بسطته قوات الدرك والأمن العام على كافة أرجاء المدينة والمداخل المؤدية إليها .
المصدر : الحقيقة الدولية – عجلون – سمير عبيدات 22.8.2009
المفضلات