عمون - راكان قداح - تجمهر قرابة ال 500 من ابناء عشيرة المومني ظهر اليوم في محيط مثلث عبين وذلك للمطالبة باعدام قاتل ابنهم على رؤوس الاشهاد وهو المطلب الذي اعاق الوصول الى صيغة مناسبة للفض النزاع.
وكانت جهود رسمية واهلية بذلت منذ ساعات الصباح لتقريب وجهات النظر واقناع وجهاء عشيرة المومني بالقبول بالعطوة الامنية الا ان كافة الجهود لم تفض الى نتيجة .
والتقى الشريف فواز مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر ووزير الداخلية نايف القاضي وجهاء من محافظة عجلون في دار المحافظة بحضور محافظ عجلون الدكتور ونس الحراحشة وعدد من مساعدي مدير الأمن العام وقوات الدرك ومدير شرطة عجلون للبحث والتداول في الحادث التي أودت بحياة شاب في العقد الثالث من عمره وما حصل بعد ذلك من اشتباكات .
وحاول وزير الداخلية وعدد من كبار المسؤولين التوصل لصيغة مناسبة لنزع فتيل الازمة وتهدئة الخواطر الا ان تأثير الحادثة ما زال يخيم على الاجواء .
والى ذلك أكد رموز من أبناء عشيرة المومني أن اجتماعا عقد أمس الأول لكافة أبناء العشيرة وتم الاتفاق على عدم إعطاء أي نوع من العطوات الأمنية أو العشائرية وعدم دفن الجثة إلا بعد أن يتم إعدام القاتل مؤكدين "أن هذا الموقف موحد ولن يتم التنازل عنه تحت أي ظرف من الظروف بالإضافة إلى تسليم الطفل / نجل المغدور وعمره 6 سنوات والموجود في حضانة والدته المطلقة شقيقة القاتل إلى عشيرة المغدور لتربيته".
وعادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة عجلون اليوم السبت وفتحت المحال التجارية أبوابها وشهدت الأسواق حركة نشطه في أول يوم في رمضان المبارك بعد أن شعر المواطنون بالأمن والاستقرار الذي بسطته قوات الدرك والأمن العام على كافة أرجاء المدينة والمداخل المؤدية إليها .
وتفرض قوات الدرك طوقا امنيا على المدينة والقرى التابعة لها وذلك للحيلولة دون تجدد اعمال الشغب التي خلفت واءها مساء امس منازل ومزارع ومركبات اكلتها نيران الغضب ولم يتمكن العقلاء من السيطرة على اندفاع غلوائها .
المفضلات